أوصت الكتلة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي بالمجلس الشعبي الوطني في اجتماع لها مساء أول أمس، نواب الأرندي بتكثيف تحركاتهم الميدانية بالولايات قصد الاستماع إلى الانشغالات المطروحة من قبل المواطنين والتكفل بها على المستوى المحلي. أفاد بيان للتجمع الوطني الديمقراطي أن الاجتماع الذي جرى بمقر الغرفة السفلى، كان أيضا فرصة ل''تبليغ توجيهات السيد أحمد أويحيى الأمين العام للحزب التأكيدية للنواب والمتعلقة بضرورة ''تكثيف العمل الجواري على مستوى الولايات والإنصات لانشغالات المواطنين وتبليغها إلى السلطات المحلية من أجل التكفل بها''. كما كان اللقاء الذي ترأسه الناطق الرسمي للحزب السيد ميلود شرفي وعضو المكتب الوطني المكلف بالمنتخبين محمد طاهر بوزغوب، مناسبة للتأكيد على ضرورة ''تكثيف العمل التحسيسي مع شريحة الشباب، على وجه الخصوص، وشرح مختلف البرامج التنموية والأغلفة المالية التي رصدتها الدولة لفائدة هذه الفئة ضمن المخطط الخماسي 2010''.2011 وتندرج هذه التحركات التي أوصى بها أحمد أويحيى منتخبي حزبه، في سياق السعي إلى امتصاص بؤر التوتر الاجتماعي على خلفية أحداث الشارع الأخيرة التي شهدتها أكثر من 20 ولاية. وأشارت مصادر من المجموعة البرلمانية في استماعها إلى مداخلات نواب الأرندي، أن الحكومة بادرت بعدة إجراءات اقتصادية واجتماعية خصوصا في مجال التشغيل والسكن، لكنها تحتاج لإشاعتها وسط المواطنين إلى عمل تحسيسي يقتضي من النواب والمنتخبين المحليين القيام به على مستوى الولايات التي ينحدرون منها. من جانب آخر دعا ميلود شرفي في نفس اللقاء نواب كتلته البرلمانية بالالتزام بتنفيذ قرارات قيادتي الأرندي وحزب جبهة التحرير الوطني بشأن انتخاب ممثل المجلس الشعبي الوطني لدى المجلس الدستوري، والتي أسفرت عن فوز مرشّح الأفالان ونائب ولاية ورفلة محمد ضيف، رغم دخول السباق 6 مرشحين آخرين. للإشارة اتفقت قيادتا الأفالان والأرندي على فوز هذا الأخير بمقعد مجلس الأمة في تركيبة المجلس الدستوري، على أن يعود المقعد المخصّص للمجلس الشعبي الوطني في هيئة بوعلام بسايح إلى الحزب العتيد. وهو ما تجسد في الجلسة الانتخابية التي جرت أول أمس، بالغرفة السفلى للبرلمان.