سلّطت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء البليدة، عقوبة السجن النافذ لمدة 20 سنة، ضدّ شابّ من شرشال، تورّط في جريمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، راح ضحيتها جاره الذي ما فتئ أن ينطق بكلمة ''عمري''، حتى غافله المختل عقليا بذبحه. تروي تفاصيل الحادثة التي تعود لأواخر أيّام رمضان لعام 2008، أنّ عناصر أمن دائرة شرشال تلقت مكالمة هاتفية من مصلحة الاستعجالات، تفيد باستقبالهم للضحيّة ''ب.م'' مذبوحا على مستوى العنق، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة في طريقه إلى مستشفى سيدي غيلاس. واستنادا لتصريحات المسمّى ''ع.م''، فإن الجاني ''ز.أ'' قام بذبح الضحية وقت الإفطار في يوم 29 من رمضان، حيث كان الضحية متوجّها نحو المسجد قبل التقائه بالجاني الذي قال له ''صح قيروزا''، فردّ عليه الضحية قائلا ''صح قلبي''. وأضاف شاهد الجريمة أنّ بعد تلك الكلمة، سمع صوتا شبيها بالشخير، ولدى التفاته، تفاجأ بالجاني وهو ينزع سكينا من عنق الضحية. وتضمّن اعتراف مُوقِّع الجريمة أنّه كان في شارع باستور قبل أن يمرّ عليه الضحية الذي سلّم عليه وردّ عليه بكلمة ''عمري''، وهي الكلمة التي أثارت استياءه، على اعتبار أنه يكره مناداته بتلك العبارة التي يردّدها الضحية كلّما التقاه، وقد أعقب السّلام يضيف الجاني مناوشات كلامية انتهت بإخراجه للخنجر من نوع ''كلونداري '' ثلاث نجوم وتوجيهه صوب عنق الضحية الذي سقط أرضا غارقا في دمائه ومتأثرا بخطورة الإصابة التي أنهت حياته. وبإخضاع الجاني للخبرة العقلية، أثبتت أنّه يعاني من اضطرابات نفسية تستدعي مواصلة العلاج الطبي بالمصلحة العقلية.