طلبت وزارة الأشغال العمومية من مديرياتها الولائية بولايات غرداية، الأغواط، الجلفة، المديةوالبليدة، إنهاء الدراسات التقنية وإيداع ملفات طلب الاعتمادات المالية الخاصة بمشروع طريق مزدوج يربط الشمال بالجنوب. يعد الطريق المزدوج شمال جنوب، حسب مصدر من وزارة الأشغال العمومية، طبقا للدراسات التقنية التي تجريها مديريات الأشغال العمومية ب5 ولايات يخترقها الطريق الوطني رقم واحد، نواة للطريق السريع شمال جنوب، ويحتاج إنجاز مشروع الطريق السيار شمال جنوب إلى حافز اقتصادي يتمثل في حركة تجارية وتنقل كثيف للمركبات سيخلقه الطريق المزدوج بين الولايات الخمسة مستقبلا، ويقلص الطريق عند إنجازه مدة الرحلة البرية بين غردايةالجزائر العاصمة إلى 6 ساعات. ورصدت وزارة الأشغال العمومية أكثر من ألف مليار سنتيم كغلاف مالي أولي للمشروع، وتنطلق الأشغال الكبرى في بداية العام 2011 حيث تشرع مقاولات متخصصة في أشغال ازدواجية شطر الطريق الوطني رقم واحد الرابط بين ولايتي البليدةوالمدية عبر جبال الشفة. وتتضمن الأشغال، طبقا للدراسة، عدة جسور وأنفاق ومنشآت فنية كبرى تسمح بتقليص الضغط عن هذا الجزء من الطريق الوطني رقم واحد الذي يعرف ازدحاما كبيرا. وكانت عدة ولايات قد شرعت في أشغال ازدواجية أجزاء من هذا الطريق خاصة في مداخل ومخارج عواصمالولايات الخمسة المعنية. ومن المتوقع، حسب مصادرنا، إنهاء المشروع قبل جانفي ,2014 حيث اختارت الوزارة أن تنجز كل ولاية الشطر الخاص بها عبر مناقصات محلية ووطنية تستفيد من أغلبها مقاولات وطنية، ويتضمن البرنامج الإضافي للوزارة ربط كل من حاسي الرمل، حاسي مسعود والمنيعة بالطريق المزدوج على مسافة إجمالية تبلغ 660 كلم تقريبا. وكانت الجزائر قد برمجت في إطار مشرع الطريق السريع الجزائر نيجيريا، عدة مشاريع أهمها تجديد أجزاء من الطريق الوطني رقم واحد على مسافة 1400 كلم بين غرداية وتمنراست وتعبيد الطريق الرابط بين تمنراست إلى غاية قرية سماقا في النيجر.