حضرت ''الخبر'' بمعتمدية ساقية سيدي يوسف التونسية الحدودية مع ولاية سوق أهراس، وشاركت سكان المنطقة احتفالات نظمها شباب الساقية بساحة البلابل، بعيدا عن أحداث الشغب التي يعيشها التراب التونسي في الآونة الأخيرة. وشمل برنامج الاحتفال تنظيم تجمع بوسط المدينة حمل خلالها الشباب الأعلام الجزائرية والتونسية، وجابوا الشوارع حاملين مشاعل بعدد شهداء أحداث 8 ماي 58 التي اختلط فيها الدم الجزائري بالتونسي خلال غارات طيران الاستعمار الفرنسي على ساقية سيدي يوسف. وخلال تواجد ''الخبر'' مع شباب الساقية، اغتنم بعضهم هذه الفرصة التاريخية لتبليغ انشغالهم الوحيد، وهو السعي والعمل على إلغاء الحدود بين البلدين، وكذلك استرجاع معمل الشركة المغاربية لصناعة المحركات الحرارية التي كانت تشغل أزيد من 300 عامل، قبل أن يتم بيعها للمدعو فتحي بن غالي الذي يحسب على محيط الرئيس الهارب زين العابدين بن علي، وأملهم في تفعيل الشراكة بين البلدين وتنمية الشريط الحدودي الجزائري التونسي من أجل تحسين أوضاع الأهالي من الجهتين. رئيس معتمدية ساقية سيدي السيد جمال الدين العلوش قال في تصريح بالمناسبة، إن تظاهرة اليوم هي تلقائية ولأول مرة تقام تظاهرة مماثلة خارج الرقابة.