قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر أمس، ب10 و5 سنوات سجنا نافذا ضد المتهمين أوعيسى عبد الحميد وقليل عادل المتابعين بجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة تنشط داخل الوطن. وتعود وقائع القضية، حسب قرار الإحالة، إلى تاريخ 18 أفريل 2010 حينما قامت مصالح الأمن بتوقيف الإرهابي مقدم لونيس الذي دل مصالح الأمن على أحد عناصر الإسناد، والذي كان يؤمن تنقل الإرهابيين بمنطقة الوسط على متن سيارته وهو المتهم قليل عادل. وقد تم توقيف المتهم قليل عادل الساكن ببراقي، والبالغ 27 سنة، بتاريخ 26 أفريل .2010 ولدى استغلال كشف مكالماته الهاتفية، اتضح أنه كان على اتصال دائم بالإرهابي عبد المؤمن رشيد المكنى ''حذيفة الجند'' أمير منطقة الوسط المكلف بتحصيل الأموال لصالح الجماعات الإرهابية الموجهة للتفجيرات. واعترف قليل أمام مصالح الأمن بأنه التقى لعدة مرات مع الإرهابي عبد المؤمن رشيد بمدينة أقبو وبوزفن، ومنحه هذا الأخير مبالغ مالية لشراء سيارتين لتأمين انتقال الإرهابيين ولتوصيل المؤونة إليهم. أما بالنسبة للمتهم أوعيسى عبد الحميد البالغ 33 سنة، وهو مسبوق في قضايا إرهابية، فقد أفضت التحقيقات إلى أنه كان على اتصال بالإرهابي حارك زهير المعروف باسم ''فصيلة سفيان'' (قضت عليه قوات الأمن) الذي كان مكلفا بتموين الجماعة الإرهابية المعرّفة باسم ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال'' بالأسلحة. وقد أظهرت التحقيقات أن المتهم أوعيسى عبد الحميد قام بتسليم جهاز سكانير للإرهابي فصيلة سفيان بعد أن أمده هذا الأخير ب160 مليون سنتيم ليقتني الجهاز. غير أنه أثناء جلسة المحاكمة أنكر المتهمان اعترافاتهما السابقة، مدعين أنهما لم يدليا بها. وكانت النيابة العامة قد التمست في وقت سابق تسليط عقوبة 15 سجنا نافذا ضد المتهمين نظرا لخطورة الوقائع المنسوبة إليهم.