نادت زعيمة حزب العمال، في تجمّع لمناضلي حزبها بقاعة المركز الثقافي بالبروافية بولاية المدية، إلى دعم رسالتها المليونية التي كانت قد وجهتها إلى بوتفليقة، بدل التشبه بالمسيرات المليونية التي عصفت بالرئيسين المصري والتونسي، ولا بالثورة البرتقالية بأوكرانيا، كما قالت. قالت لويزة حنون، أمس، إنها لن ترحب بأية مسيرة دعا ويدعو إليها من نعتتهم ب''خدم الإملاءات الأورو أمريكية، ومستنسخي انتفاضتي مصر وتونس خدمة لتوجهات اللوبيات السياسية الأجنبية''، مع الاحتفاظ بقدر من الاحترام لثورة التونسيين لأنها كانت يسارية نقابية، حسب تقديرها. وأعلنت لويزة حنون بأنها تلقت تهديدا بالهاتف، أول أمس، من قبل نائب الأرسيدي بالبرلمان نور الدين آيت حمودة، لم تكشف للحضور عن فحواه، فهو كما قالت: ''كان عائدا لتوه من بروكسل، بعد أن عرض على مسؤولي الحلف الأطلسي التدخل لإجبار الجزائر على نهج سياسة التطبيع مع إسرائيل''. كما وصفت تصريحاته لإحدى الصحف بالأكاذيب ''أنا أكبر سياسيا من أن أرد عليه ولا أحد من حقه الحكم على مواقف حزبنا، فنحن قاطعنا مسيرة 12 فيفري ولن نكون في مسيرة 19 منه، وسنحافظ على علاقتنا الحوارية مع بوتفليقة، وإذا كان لأية ثورة أن تقوم في الجزائر، فهي من حق الشعب وحده، وليس لها أن تكون بقادة أركان قوى أجانب''. وحذرت رئيسة حزب العمال الحكومة من أي انقياد وراء أحكام المجموعة الأوروبية والآفامي حول تراجع الاستثمارات الأجنبية بالجزائر منذ سنة 2009، بل أن ما وقع ليس تراجعا، بل مراجعة واحتكاما لمصلحة الجزائر الاقتصادية، على حساب نهب مقنن لخيرات البلاد باسم استثمارات أثبت الواقع وهميتها. ونعتت حنون تصريحات وزير الصناعة الجزائري لنظيره الإيطالي مؤخرا، بالخطيرة وغير المقبولة من طرف حزبها، بمراجعة نسبة الشراكة مع الأجانب على أساس 49 و51 بالمئة، والتي اعتبرتها صمام أمان لفائدة العمال، ولما تبقى من سيادة للجزائريين على خيرات بلدهم، ضد الأطماع الأجنبية التي تريد لوبيات خارجية وداخلية تسليلها إلى الشارع الجزائري في قالب حماية الديمقراطية''.