حنون: مواقف سعدي غير وطنية وهو يريد تحويل الجزائر إلى عراق وصفت لوزيرة حنون زعيمة حزب العمال أمس مسيرة السبت التي دعت إليها ما تعرف بتنسيقية القوى من أجل الديمقراطية والتغيير بالفاشلة. وقالت أنها لم تشهد انخراط الجماهير وحملت رئيس الأرسيدي سعيد سعدي شخصيا مسؤولية الفشل بسبب مواقفه غير الوطنية و قالت في كلمة افتتاح الدورة العادية للمكتب السياسي لحزب العمال بمقر الحزب بالعاصمة أن "عدم انخراط الجماهير في المسير التي نظمها حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية كان متوقعا" مضيفة أن "للمواطنين القدرة على الفرز بين مواقف الأحزاب".وقدرت عدد المشاركين في المسيرة ب 500 شخص واستغلت حنون المناسبة لتصفية حساباتها السياسية القديمة مع الأرسيدي الذي فتح أبواب حزبها للقياديين المنشقين عنها ، وتساءلت كيف له(سعيد سعدي )أن يدعو إلى التغيير و ثورة شعبية، و هو ينادي للتطبيع مع إسرائيل جهارا نهارا، ويؤيد الخوصصة، و يرسل وفودا إلى السفارتين الفرنسية و الأمريكية"، جازمة أن رئيس الأرسيدي يريد ثورة برتقالية و تحويل الجزائر إلى عراق أو جورجيا جديدة، و يأتي بحاكم لبلادنا على شكل حامد قرضاي الرئيس الأفغاني الذي نصبه الأمريكيون بعد غزو البلاد في 2001 وهاجمت حنون أيضا ما بدر من غريمها الذي اعتدى حسب رأيها على رجال الأمن بساحة أول ماي ، حيث أظهرت تسجيلات فيديو إسقاطه لقبعة احد الأعوان متعمدا، لتشترط عليه كشف حالات فساد بأدلة دامغة مثلما يتهم حتى تشارك معه في مسيرة.أما بخصوص رئيس الحكومة في 2000 أحمد بن بيتور، فذكرت حنون بوضعه السابق كمستشار في البنك العالمي وصندوق النقد الدولي،وجزمت بأنه استقال من حكومة ليس كما يدعي بان السياسات لم تكن تعجبه ، لكن لأنها كانت تتخذ من قبل الرئيس بأمريات، ونظرا لتقزيم صلاحياته قدم استقالته".ورغم إشادتها برزانة مصالح الأمن في التعامل مع المتظاهرين قالت حنون أن "حشد القوات النظامية كان كبيرا و مهولا و لا شيء يبرره"مجددة الدعوة إلى "رفع القيود على النشاط السياسي بداية بالسماح للمسيرات في الجزائر العاصمة" لان حسبها "التخوف من الانفلات غير مؤسس و بإمكان الشرطة التأطير".و راهنت على عدم حدوث أية انزلاقات لو سمحت بالسلطات بمسيرة في العاصمة و في هذا الصدد قالت أن "الحرية عامل نظام و ليس عامل فوضى" كما أنها "تسمح بعزل المتآمرين و تظهر المكانة الحقيقية لكل حزب سياسي".و هاجمت حنون تناول بعض وسائل الأعلام الأجنبية للأوضاع في الجزائر معبرة عن "أمنيتها العميقة أن تغطي قناة الجزيرة القطرية مظاهرات تحدث في قطر و قناة العربية مظاهرات تحدث في العربية السعودية".و أضافت "على قناة "فرنسا 24" التصريح بأن 6 ملايين فرنسي خرجوا إلى الشوارع مطالبين بالتراجع عن رفع سن التقاعد من 60 إلى 62 سنة" مشددة بان ما تقوم به هذه القنوات "ليس ديمقراطية، وعقبت حنون على بعض المطالب التي رفعت في المظاهرة برحيل رئيس الجمهورية قالت حنون"الرئيس بوتفليقة ليس بن علي و ليس مبارك و لديه السلطة لاتخاذ القرارات لتأسيس الثقة بين المواطنين و السلطة".و اعتبرت حنون أن "الثورتين التونسية و المصرية ليست إعلانا لثورة عربية"لأن الأوضاع السياسية و الاجتماعية "مختلفة" بين هذه الدول. على حد تعبيرها.و أشارت بان الوضع في البلدين "لا يشبه الوضع في الجزائر حتى و أن كان فيها توزيع الثروات غير عادل و لكنه ليس بالشكل الذي تعرفه تونس و مصر كما أن الفساد في الجزائر ليس له نفس الشكل الموجود في البلدين".و توجهت حنون بالتهنئة للشعب المصري على "انجازاته" قبل أن تضيف أن حزب العمال "يتتبع بحذر" ما أسمته "الانقلاب الأبيض بمصر".واقترحت من جانب آخر مطلبها بحل البرلمان واستدعاء انتخابات برلمانية مسبقة "للتأسيس بصفة انتقالية للسيادة الشعبية" و تعديل قانون الانتخابات و الفصل بين قطاع المال و الأعمال و بين السياسة.