أثارت عمليات السرقة المتكرّرة التي حدثت هذه الأيام ببلدية عين أمناس الواقعة شمالي ولاية إليزي، والتي مست العديد من المساكن والمحلات التجارية، موجة من الهلع والرعب في أوساط المواطنين، حيث سيطرت عصابة أشرار خطيرة ومجهولة على المنطقة، وجعلت السكان يعيشون في وسط يسوده الخوف والقلق. حسب العديد من المواطنين الذين اتصلوا ب''الخبر''، فإن 6 عمليات نفذت في ظرف 48 ساعة، حيث أقدم مجهولون على اقتحام منزل يقع بحي الوئام وقاموا بكسر باب مدخل البيت وسرقة أدوات كهرومنزلية ومجوهرات، بالإضافة إلى الاستيلاء على مبلغ مالي معتبر كان مخبئا في المسكن. كما تمكن أشخاص مجهولون أيضا من السطو على محل تجاري مختص في بيع الهواتف النقالة، وقاموا بسرقة بعض أجهزة الهواتف النقالة التي كانت معروضة للبيع، وكذلك بعض الأغراض الثمينة. وكانت محلات ومنازل أخرى بأحياء عين أمناس قد تعرّضت لعمليات سطو مؤخرا، استولى خلالها اللصوص على لوازم كهرومنزلية وبعض المستلزمات التي كانت بداخلها. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن الظاهرة طالت حتى المركبات، إذ تم تسجيل عمليات سرقة مؤخرا استهدفت عدة مركبات، كان آخرها سرقة سيارة من نوع ''تويوتا هيلوكس'' قبل أيام قليلة من أمام منزل صاحبها الواقع بحي 135مسكن، حيث استولى اللصوص على السيارة المذكورة باستعمال مفاتيح مطابقة للنسخة الأصلية، بعدما تمت سرقتها دون تكسير الأبواب أو النوافذ، قبل أن يتم ترك السيارة على بعد 20 كلم عن المدينة بسبب نفاد الوقود، ثم لاذوا بالفرار إلى وجهة مجهولة. وقد تقدّم الضحايا بشكوى لدى المصالح الأمنية التي تجري بدورها تحريات موسعة لتوقيف الجناة، في الوقت الذي أرجع المواطنون الأسباب التي جعلت من المنطقة فضاء ملائما لانتشار مثل هذه الظواهر إلى نقص التغطية الأمنية الذي استغلته العصابات لتنفيذ عملياتها، بالإضافة إلى انعدام الإنارة العمومية بمعظم الأحياء.