انتهت الاتصالات التي أجرتها حركة مجتمع السلم مع الأحزاب والجمعيات لدعوتها إلى الانخراط في ''مبادرة الحفاظ على الاستقرار''، إلى إعطاء 10 تفسيرات لحركات الاحتجاج التي جرت في 7 بلدان عربية من بينها الجزائر. أهمها ''ترسيم بدعة رئيس مدى الحياة ومحاولة دسترة التوريث''. فتحت حمس، أمس، بزرالدة، بالضاحية الغربية للعاصمة، نقاشا حول تداعيات أحداث 5 جانفي الماضي بمشاركة أحزاب وأكاديميين دعتهم إلى التعاطي مع الحراك الشعبي الذي عرفته الجزائر وستة بلدان عربية أخرى. وقال رئيس الحركة، أبو جرة سلطاني، في كلمة ألقاها على الحاضرين، إن الاتصالات التي أجراها حزبه مع الشركاء السياسيين والاجتماعيين، لإقناعهم بالمبادرة التي أطلقتها الحركة بعد احتجاجات مطلع جانفي لحل الأزمة، أمكنت من إحصاء 10 أسباب للتذمر الشعبي تشترك فيها جميع الأنظمة العربية. ومن بين الأسباب، كما جاء في خطاب سلطاني، ''العيش على تركة الماضي واجترار الإنجازات التاريخية وتهميش الشباب ومصادرة أحلامهم''، و''قتل المعارضة بالقوانين المقصية والانتخابات المزورة''، و''تقييد الحريات باسم حالة الطوارئ أو بحجة مكافحة الإرهاب، أو بالتخويف من التيار الإسلامي أو بالحديث عن المؤامرات الخارجية''. وتشترك الأنظمة العربية، حسب سلطاني، في ''إطلاق أيدي البطانة في المال العام والتظاهر بمكافحة الفساد الصغير، والسكوت عن محاربة الفساد الكبير والفساد الرسمي''، و''ترسيم بدعة رئيس مدى الحياة ومحاولة دسترة التوريث''. ويرى سلطاني أن الجزائر أفضل حالا، اليوم، من كثير من الأنظمة العربية ''لكنها لن تبقى استثناء عربيا لمدة طويلة، إذا لم تتواصل فيها عمليات الإصلاح''. وأوضح بأن السلطة مدعوة للاستجابة لمطالب الشعب والنخبة والأحزاب، ومطالبة بفتح حوار وإطلاق إصلاحات سياسية.