لبى 5 آلاف طالب نداء ''خميس الغضب الطلابي''، الذي دعا إليه ممثلو النظامين الكلاسيكي والجديد، أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وطالب المحتجون بالحصول على حقوق شهادتهم المحصل عليها بما يكفل لهم إمكانية الالتحاق بالوظائف المرغوب فيها. امتد ''الزحف الطلابي''، صبيحة أمس، من جامعة الجزائر 2 ببوزريعة في العاصمة إلى جامعة الجزائر 3 بدالي إبراهيم وطلبة كلية العلوم السياسية والإعلام، ومختلف المدارس العليا، نحو البوابة الرئيسية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، التي شلت الحركة فيها. وهتف الطلبة المضربون، الذين لا يزالون على إصرارهم في مقاطعة الامتحانات، بضرورة ''إعادة الاعتبار للشهادة المتحصل عليها، سواء في النظام الكلاسيكي، أو النظام الجديد ''أل أم دي''. ورفع المحتجون في اعتصام ''خميس الغضب الطلابي'' شعارات موجهة لوزير التعليم العالي، رشيد حراوبية، كتب عليها ''نريد شهادة بحسب الكفاءة''، و''مهندس دولة مهان''. وقال ممثل طلبة المدرسة العليا الوطنية العليا للإحصاء والاقتصاد التطبيقي، عبد الحكيم بن نيقوس، ل''الخبر''، إن ''الطلبة يريدون الدفاع عن حقوقهم المشروعة، ولا يثقون في الندوات الجهوية والندوة الوطنية التي ستنظمها الوصاية في 27 مارس الجاري''. وأضاف: ''نحن نطالب اليوم أيضا بضرورة استدراك الدروس التي ضاعت منا بسبب الإضراب، وحماية حقوق الطلبة الذين تعرضوا للضرب والجرح خلال الاعتصامات التي نظمت سابقا''. من جانبهم، طالب طلبة النظام الكلاسيكي بأن تتم المساواة بين شهادة ليسانس وشهادة ماستر 1 في النظام الجديد ''أل أم دي''. ودعت تنسيقية الطلبة لتنظيم اعتصام أضخم، يوم الأحد، من أجل المطالبة برحيل وزير التعليم العالي، الذي لا يزال عاجزا عن تقديم أدنى التزام للتكفل بانشغالات الطلبة، الذين ظلمهم المرسوم التنفيذي الصادر بتاريخ 15 ديسمبر 2010 وألغي بعد أن احتجوا، لكن من دون تقديم أي مقابل ملموس يطفئ غضب المحتجين ويوقف الإضراب الذي دخل أسبوعه الخامس.