اهتزت مشاعر سكان بلدية البسباس بولاية الطارف، تقززا وسخطا على وقع جريمة خيانة زوجية، وهي القضية التي تتابع مصالح الدرك الوطني مع اكتشافها نهاية الأسبوع الأخير، معالجة وقائعها بعد فرار الزوجة وعشيقها إلى وجهة مجهولة. تفيد المعلومات الأولية من ملف التحقيق للدرك الوطني، بأن الزوج الضحية الذي يشتغل حارس مؤسسة وأب لطفلين من زوجته التي ناهزت العقد الثالث من العمر، استفاق من نومه العميق بإحدى غرف مسكنه على ضجيج مشكوك فيه صادر من غرفة نومه. ليتفاجأ عندما اقتحم غرفة نومه بشخص غريب مع زوجته على فراشة، فهرع مباشرة إلى المطبخ مستعينا بسكين للدفاع عن عرضه، غير أن الزوجة وعشيقها تمكنا من الإفلات والفرار إلى وجهة مجهولة. ولايزال ''الهاربان'' محل بحث وتحريات المصالح الأمنية المعنية بالتحقيق في هذه القضية، بعد الشكوى الرسمية التي رفعها الزوج الذي أكد في تصريحاته بأنه يوميا كلما عاد إلى بيته وتناول مأكله أو مشربه، يغوص بعدها مباشرة في نوم عميق لمدة تتجاوز الساعتين من الزمن يقضيها في الغرفة الثانية أو صالة الاستقبال، ويفقد نهائيا الاتصال بعالمه المحيط. وقد أسفرت عملية تفتيش المنزل عن العثور على حبوب صيدلانية منومة، يرجح بأن الزوجة الخائنة كانت تستعملها في مأكل ومشرب الضحية ليخلو لها المجال لاستقبال عشيقها، كما يرجح أن يكون شخصا واحدا وليس عدة أشخاص، استنادا إلى هروبها مع عشيقها الذي تعرف الضحية على هويته، وهو من سكان المنطقة. وإلى حين تحويل ملف هذه القصية على العدالة، فإن تحقيق مصالح الدرك الوطني سيكشف عن الدوافع الحقيقية لهذه الخيانة الزوجية، ويضع حدا للتأويلات والإشاعات التي نسجت عديد الروايات، قد تبررها مثل هذه الجرائم الأخلاقية المنبوذة في مجتمع ريفي محافظ.