قرّر مسؤولو مولودية الجزائر أمس، إقالة المدرّب الفرنسي ألان ميشال ومساعده كمال عاشوري من العارضة الفنية للفريق بسبب ضعف النتائج، لتدخل في مفاوضات متقدمة مع المدرب السابق لوفاق سطيف نورالدين زكري الذي منح موافقته المبدئية قبل ترسيم الاتفاق اليوم. قد عقد عمر غريب رئيس فرع كرة القدم للفريق اجتماعا مع أعضاء الطاقم الفني ليلة أول أمس، عقب خسارة الفريق أمام اتحاد البليدة بملعب بومزراق في الشلف بهدف دون ردّ، وأشعرهما بضرورة فسخ العقد، مؤكدا بأن نتائج بطل الجزائر في البطولة تنذر بالخطر كون العميد أصبح يصارع من أجل ضمان البقاء. وقال ألان ميشال في تصريح ل''الخبر'' بأن مهامه انتهت على رأس العارضة الفنية لمولودية الجزائر، مضيفا ''لقد اجتمعت بالمسيرين وأشعروني بضرورة التوقف عن العمل على غرار المساعد كمال عاشوري بسب ضعف النتائج في البطولة''، موضحا ''حين تكون النتائج كارثية، فلا بد أن يدفع المدرّب الثمن، وهو ما حصل مع المولودية، وقد فضّل المسيرون طلاقا بالتراضي، كون عقدي لم ينته بعد مع الفريق، وعليه، سألتقي المسيرين مرة أخرى من أجل تباحث كيفية فسخ العقد، حتى أضمن صيغة لتعويضي''. وأشار المدرّب ألان ميشال إلى أنه يشعر بالأسف ''لأننا لم نفز في بعض المباريات المهمة أمام شبيبة القبائل ووفاق سطيف، وأهدرنا نقاطا كثيرا وخسرنا بأقل فارق، كما أنني أشعر بالأسف على بعض الخيارات، منها الاستقدامات''، مضيفا ''ليس لدي أي اتصال من أي فريق في الوقت الحالي، سواء في الجزائر أو خارجها، وبعد تسوية وضعيتي الإدارية مع مولودية الجزائر، سأعود إلى بيتي بفرنسا بغرض أخذ قسط من الراحة''. زكري يؤكد أن حلمه سيتحقق بتدريب العميد ولم تنتظر إدارة مولودية الجزائر طويلا بعد إقالة المدربين، الفرنسي آلان ميشال ومساعده كمال عاشوري، لتتصل مجددا بالمدرب نور الدين زكري، لتعرض عليه الإشراف على العارضة الفنية للفريق فيما تبقى من عمر البطولة، وهو ما وافق عليه مبدئيا المدرب السابق لوفاق سطيف، في انتظار اللقاء الذي سيجمعه اليوم بالمشرف على تسيير فرع كرة القدم عمر غريب. وقال نور الدين زكري في حديثه ل''الخبر'' أن لقاء اليوم سيفصل نهائيا في مسألة التحاقه بالعارضة الفنية ل''العميد'' من عدمه، ''لأنني سأتفاوض، رفقة المكلف بأعمالي، مع إدارة الفريق حول مدة وقيمة العقد، إضافة إلى الأهداف المسطرة هذا الموسم سواء تعلق الأمر بالمنافسة المحلية، البطولة وكأس الجزائر، أو قارية المتمثلة في كأس رابطة أبطال إفريقيا''، على حد قول خريج المدرسة الإيطالية في مجال التدريب، الذي يستبعد أن تصل المفاوضات إلى طريق مسدود، نظرا لحبه الكبير لهذا الفريق العريق، من خلال قوله ''لقد حان الوقت لتحقيق أحلامي، حيث كنت أحلم في صغري بتقمص ألوان هذا الفريق الكبير، وبعدها تمنيت الإشراف عليه عندما أصبحت مدربا، بل الأكثر من هذا أنني توسطت من أجل تدريب المولودية قبل مجيء الإيطالي فابرو، وقبل تدريب وفاق سطيف. وعليه، فإن كل الظروف مهيأة لتجسيد حلمي''. ويبدو أن صاحب التصريحات المثيرة للجدل، عازم العقد على رفع التحدي من خلال رده عن سؤال يتعلق بالمهمة الصعبة التي تنتظره في ظل تواجد الفريق في المرتبة ال14 ''صحيح أن المهمة ستكون صعبة، لكن رفع التحديات هي من اختصاصاتي، وأنا واثق من إنقاذ الفريق من السقوط، وذلك بفضل تكاتف الجهود من الجميع''. كما لا يخشى الضغط الكبير الذي يفرضه عشرات الآلاف من أنصار الفريق خاصة في ظل وضعية الفريق المتأزمة ''قوتي تكمن في علاقتي بمناصري الفرق التي دربتها سواء في إيطاليا لمدة 10 سنوات أو في وفاق سطيف الذي كانت تربطني بهم علاقة ود واحترام. وعليه، فلا أخشى ضغط أنصار المولودية، بل سيكونون مصدر قوة التشكيلة في المباريات''، على حد قول زكري الذي أوضح أنه رفض عروض عدة أندية وطنية أو أجنبية لا لشيء سوى لأنها لا تملك جمهورا عريضا.