لم يؤكد خماسي المنتخب الوطني لوفاق سطيف أحقيته في التواجد ضمن التعداد الذي سيواجه المنتخب المغربي في المباراة الحاسمة للتصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2012 المقرّرة يوم 27 مارس الجاري بعنابة، باستثناء الحارس شاوشي في آخر لقاء متأخر عن مرحلة ذهاب بطولة الدرجة الأولى المحترفة أمام شباب بلوزداد بملعب 20 أوت. لم يؤكد خماسي المنتخب الوطني لوفاق سطيف أحقيته في التواجد ضمن التعداد الذي سيواجه المنتخب المغربي في المباراة الحاسمة للتصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2012 المقرّرة يوم 27 مارس الجاري بعنابة، باستثناء الحارس شاوشي في آخر لقاء متأخر عن مرحلة ذهاب بطولة الدرجة الأولى المحترفة أمام شباب بلوزداد بملعب 20 أوت. وقد خرج الفضوليون ممن حضروا هذه القمة للتمتع باللقطات الكروية التي كانوا ينتظرونها من عناصر ''المنتخب الوطني المصغّر''، خائبين من فتور المواجهة التي عجز فيها رباعي وسط ميدان الوفاق، مترف ولموشية وجابو وحاج عيسى، عن إنعاش اللعب طيلة المباراة باستثناء الدقائق الأخيرة منها، مما جعل الكثير يتساءل عما إذا كان هؤلاء مؤهلين حاليا لخوض مباراة كبيرة مثل حجم موقعة عنابة، بعد أسبوعين من الآن. وإذا كان وسط الميدان الدفاعي المتكوّن من لموشية ومترف قد نجحا في استعادة عدة كرات، فقد أخفقا في بناء اللعب انطلاقا من الوسط، بسبب نقص الإبداع في إيجاد الحلول الناجعة لدحر استراتيجية مدرب شباب بلوزداد ميغل قاموندي، المعتمدة على غلق كل المنافذ أمام المنافس ابتداء من وسط الميدان، مما جعلهما يكتفيان باللعب القصير على العرض، ونادرا ما كانا يبحثان عن التمرير في العمق. أما لاعبا الوسط الهجومي جابو وحاج عيسى، فكانا ظلين لنفسهما، وخاصة الأول الذي كان محل تخوّف أنصار الشباب بعد استحالة إقحام الظهير الأيسر الأساسي بوكرية بسبب إصابة، واعتماد الطاقم الفني على الكهل بوقجان. غير أن ''ميسي'' الجزائر خيّب بأدائه المتواضع آمال الحاضرين وأنصار الوفاق على وجه الخصوص، مما دفع المدرب الإيطالي ديلاكاسا إلى تعويضه قبل عشر دقائق من نهاية اللقاء. كما كان حاج عيسى خارج الإطار في هذه المواجهة، حيث راح ضحية عدم مواكبته لنسق اللقاء الذي خاضه بأكمله، حيث لعب بإيقاع متواضع جعل لقطاته الحاسمة معدودة جدا، إذ اكتفى بالتسديد بقوة في اللحظات الأخيرة كاد أن يخادع على إثرها الحارس أوسرير. ويبقى الحارس شاوشي الوحيد الذي أثبت جدارته في هذه المباراة من خلال تصدّيه لكرتين ساخنتين من سليماني، إضافة إلى تألقه في الكرات العالية، ناهيك عن الثقة التي منحها لخطه الدفاعي، رغم تعرضه لاستفزازات الجمهور البلوزدادي طيلة اللقاء، والتي لم يأبه لها، بل قابلها في كل مرة بابتسامة عريضة، خاصة عندما كان أنصار الشباب يهتفون باسم الحارس امبولحي.