شهدت كتيبة التوحيد التابعة للجماعة السلفية للدعوة والقتال المتمركزة بجبال الجهة الشرقية لولاية جيجل حتى الحدود مع ولاية سكيكدة، أمس، حالة نزيف؛ حيث أقدم أميرها لملوم عمار المدعو ''زكريا'' على تسليم نفسه رفقة أحد مساعديه، موازاة مع تمكن وحدات الجيش الوطني الشعبي من القضاء على ثلاثة إرهابيين كانوا ينشطون في نفس الكتيبة. وحسب معلومات متطابقة، فإن لملوم عمار ''37 سنة''، والذي ينحدر من ضواحي مدينة الميلية، توجه أول أمس إلى قسنطينة، وقام بتسليم نفسه لأجهزة الأمن بالمنطقة، بعد أزيد من 16 سنة من التحاقه بالجماعات الإرهابية، حيث كانت قد صدرت في حقه عن محكمة الجنايات أحكام بالإعدام غيابيا، بعد اتهامه بارتكاب عدة عمليات إرهابية بالمنطقة. وأشارت نفس المعلومات أن أمير كتيبة التوحيد سلم نفسه رفقة أحد مساعديه ينحدر من ولاية قسنطينة. بالموازاة مع ذلك، باشرت صبيحة أمس، وحدات الجيش الوطني الشعبي عمليات تمشيط واسعة في الغابات المتاخمة لبلديات الميلية والعنصر ووادي عجول، تمكنت خلالها كحصيلة أولية من القضاء على ثلاثة إرهابيين، بالمكان المسمى ''حمادة'' بين مشتة أولاد الحاج ودوار أولاد بوفاهة. وقد تم التعرف على هويتهم. ويتعلق الأمر بالمسمى ''ل.ر'' المدعو عمير، والإرهابي المعروف باسم الشيخ الطيب، إضافة إلى أحد الإرهابيين من قسنطينة. وذكرت مصادر مطلعة بأن هاته العملية مكنت مع استرجاع ثلاثة أسلحة من نوع كلاشنكوف. موازاة مع ذلك، تم تسجيل انفجار ثلاث قنابل تقليدية الصنع بمحيط الكازمة التي كان يختبئ بها الإرهابيون، مما تسبب في مقتل عنصرين من أفراد الجيش الوطني الشعبي وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.