حواجز مزيفة لسلب أموال الضحايا تكشف اعترافات الإرهابي الذي تم توقيفه في حاجز أمني بسيدي معروف بولاية جيجل أن كتيبة "التوحيد" النشطة في الشرق الجزائري، خاصة بولايتي جيجلوسكيكدة، تعتمد نفس منهج كتائب المنطقة الثانية (منطقة الوسط) بتبني السلب والنهب والإكراه، حيث يتم أيضا ترصد أصحاب حقول الزيتون لجمع المال إضافة الى السطو على مراكز البريد. * * * الأمير "محمد أبو صلاح" جند ارهابيين من سكيكدة، قسنطينة، جيجل لتنفيذ اعتداء واد زكار * * وكشف هذا الإرهابي عن وجود خلافات وصراع داخلي حول كيفية التمويل وتوزيع المهام والعمليات، خاصة في ظل استثناء أقارب الإرهابيين القدماء والقياديين من تنفيذ الاعتداءات الانتحارية، كما أن الشريط المسجل الأخير الذي بثته "الجماعة السلفية" تحت عنوان "أسود الشرق" أشار الى تجنيد كبار السن في الاعتداءات الإرهابية الأخيرة بالمنطقة نظرا لخبرتهم، كما أنه "لا مجال للخطأ في ظل العدد المحدود للأفراد". * تشير اعترافات الإرهابي حزام مراد، البالغ من العمر 24 عاما الذي تم توقيفه قبل أسبوعين في حاجز أمني بضواحي بلدية سيدي معروف الواقعة على بعد 80 كلم جنوب شرقي عاصمة ولاية جيجل عندما كان على متن حافلة لنقل المسافرين تربط بين ولايتي جيجلوقسنطينة أثناء عملية تفتيش روتينية، أن قيادة الجماعة الإرهابية قامت خلال سنة 2007 بحملة تجنيد واسعة استهدفت أقارب الإرهابيين النشطين أو المقضى عليهم من طرف قوات الأمن، حيث التحق حزام مراد بصفوف الجماعات الإرهابية نهاية شهر ديسمبر 2007 وهو ينحدر من أسرة على صلة بالإرهاب تم القضاء على شقيقه في كمين واعتقل والده في وقت سابق، كما سلم شقيقه الآخر عقبة نفسه لمصالح الأمن قبل أن يلتحق مجددا بالنشاط الإرهابي. * * خلافات في كتيبة "التوحيد" بسبب استثناء أقارب الإرهابيين من العمليات الانتحارية * * وأفاد الإرهابي الموقوف، أنه التحق في مرحلة أولى ب"كتيبة الموت" التي تضم ارهابيين مجندين حديثا مرشحين لتنفيذ اعتداءات انتحارية، وكان مستقرا بجبل الوحش بقسنطينة رفقة العشرات من الشباب المجندين حديثا قبل تحويلهم الى جبال ولبان بعين قشرة بولاية سكيكدة، وتسلم بعدها بندقية من نوع سيمينوف معها 30 خرطوشة، وقنبلتين تقليديتين، ونظارات ميدان وهي الأسلحة التي تسلم الى "الجنود". * بعدها، التحق رفقة شباب ينحدرون أيضا من ولاية قسنطينة منهم "ع.شوقي"، "فيصل" و"نوفل" وكانوا "جنودا بسطاء" ب"كتيبة التوحيد" التي تتكون من حوالي 17 إرهابيا ينشطون تحت إمارة المدعو "بوربان رضوان" المكنى "أبو ذر" إضافة اقياديين آخرين أبرزهم "محمد أبو درداء"، والمدعو "م . مصطفى" المكنى "أبو هريرة" المختص في صناعة المتفجرات، وقال "إنه كان هناك 3 أمراء على مستوى هذه الكتيبة، ونقل حالة اللاثقة السائدة في صفوف الإرهابيين، حيث يتم التخطيط للعمليات في سرية تامة بحضور الأمير و ثلاثة من مقربيه فقط". * * مساكن مهجورة تتحول الى مخابئ و17 إرهابيا ينشطون تحت إمارة "أبو ذر" * * وكانت هذه الجماعة الارهابية وراء تنفيذ العديد من الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت قوات الأمن و لم تختلف الإستراتيجية المعتمدة عن الجماعة النشطة بمنطقة الوسط من حيث السلب والنهب والسطو للتمويل، حيث اعترف الإرهابي الموقوف أنه شارك في عدة عمليات إرهابية منها اقتحام مركز البريد باستعمال متفجرات واغتيال حارس بلدي والسطو على 200 مليون سنتيم، وقاد العملية الإرهابي المكنى "عزيز"، كما شارك الإرهابي "نوح" في الاعتداء الإرهابي الذي استهدف أفراد الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بواد زكار بتمالوس بسكيكدة، وقال إن 40 إرهابيا شاركوا في الاعتداء الإرهابي تحت إمارة المدعو "لملوم عمار" المدعو "زكريا" إضافة الى المدعوين "أبو عبير" و"أبو أمامة"، ويكشف هذا التصريح أنه كان يتم تجنيد ارهابيين من مختلف الكتائب المنتشرة بالولايات الحدودية الشرقية لتنفيذ اعتداء واحد لقلة العدد وتراجع القدرات العسكرية. * وكما وقع في منطقة الوسط، قام نشطاء هذه الكتيبة باقتحام معصرة للزيتون بالميلية والإستيلاء على 70 لترا من الزيت، وتمت العملية تحت إمارة المدعو "أبو ذر"، ويفسر الإقبال الكبير على زيت الزيتون باستخدامه في التداوي وأيضا لمقاومة الجوع، حيث يكشف الإرهابي، أن "كتيبة التوحيد" كانت تقوم بجمع الأموال بالإكراه من سكان القرى والمشاتي بواد عجول عند جني الزيتون وفي المناسبات الدينية إضافة الى مساعدات تقدمها عائلات الإرهابيين ويتم نقل المؤونة على ظهورهم عبر مسالك صعبة ومعزولة لعدم لفت انتباه مصالح الأمن، وأكد أن الإرهابيين لجأوا الى المساكن المهجورة بالمناطق النائية في ظل تدمير أغلب "الكازمات" والمخابئ، وهو ما كشف عنه أيضا شريط الفيديو "أسود الشرق" الذي كشف لأول مرة عن هوية أمير منطقة الشرق ويتعلق الأمر بالمدعو "محمد أبو صالح".