ذكرت مصادر مطلعة ل”الفجر” أن عناصر مكافحة الإرهاب التابعة للجيش الوطني الشعبي تمكنت أمس، عقب حصولها على معلومات مهمة، من تدمير عدد من المعسكرات الإرهابية التي كانت تستعمل لإخفاء المؤونة والذخيرة في الجهة الغربيةلسكيكدة، أو ما تسمى المقاطعة السادسة. وقد تمكنت فرق الجيش الوطني الشعبي، تحت قيادة قائد العمليات الميدانية، من التوغل إلى النقاط التي كانت توصف بالممنوعة على عناصر الجيش، وذلك بعد تفكيك عدد من القنابل التقليدية، حيث أشارت مصادر “الفجر” إلى أن فرق الجيش استطاعت تدمير مركز الجماعة الرئيسي في أعالي “قياطين” وآخر في أعالي قرية “الطهرة”، ببني زيد ومنطقة لغموق، التي تعد المعقل الرئيسي لجماعة التوحيد وبقايا الإرهاب والممر الآمن بين ولايتي جيجلوسكيكدة إلى غاية ولاية عنابة، ونجحت القوات المشتركة التي تقوم بأكبر عملية تمشيط في غابات غرب سكيكدة وشرق ولاية جيجل، في توجيه ضربات قاصمة لبقايا الإرهاب الذين فروا إلى أعالي جبال جيجل وبلدية الكركرة بغرب سكيكدة. وقالت ذات المصادر إن معلومات تؤكد أن عددا من الإرهابيين سلموا أنفسهم لوحدات الجيش الوطني على الحدود بين ولايتي سكيكدةوجيجل، وأشارت إلى أن الأمر يتعلق بإرهابيين حديثي العهد مع العمل المسلح، ويدينون بالولاء للأمير عمار لملوم أبو زكريا، الذي كان قد سلم نفسه لمصالح الجيش بمنطقة أولاد محمد قرب الميلية بجيجل. وأضاف المصدر أن أغلبهم ينحدرون من ولايتي قسنطينةوسكيكدة، غير أنه لم يتم الكشف عن هوياتهم وعددهم، لكن الأكيد أنهم سلموا أنفسهم طواعية للجيش، حسب تعبير المصدر.