كشفت التحقيقات التي أنجزتها فرقة الدرك الوطني بالناظور في تيبازة، عن هوية أفراد العصابة التي بثت الرعب واعتدت على مواطنين بالسيوف، على مستوى الطريق الوطني رقم 11 بقرية بني عثمان، وبعد أيام من التحري تم القبض على أخطر العناصر الإجرامية في المنطقة. وكانت الفرقة قد فتحت تحقيقا معمقا إثر تلقيها شكوى من أحد الأشخاص ''ب.ش.ب'' 34 سنة، ساكن بقرية بني عثمان بالناظور، تعرض على الساعة الثامنة مساء إلى اعتداء بالأسلحة البيضاء عند عودته من عمله بقرية سيدي موسى المجاورة. ولدى وصوله إلى موقف الحافلات ببني عثمان، اعترض طريقه أربعة أشخاص مدججين بالأسلحة البيضاء والسيوف، حيث تقدم إليه رأس العصابة ''م. ش.ع'' حاملا بيده سيفا حادا وهو مجرم خطير مسبوق قضائيا، فيما قام الثلاثة الآخرون بتطويق المكان، بعدها تهجموا بالشتم والضرب وسلبوه هاتفه وأمواله ثم لاذوا بالفرار بين أشجار البستان المحاذي للطريق. وكانت العملية الإجرامية سببا في كشف هوية هؤلاء، فبينما كان محققو الدرك الوطني يستمعون لرواية الضحية، تمكن هذا الأخير من التعرف على صورة أحدهم بعدما عرض عليه ألبوم صور المجرمين المحليين، في تلك الأثناء انطلقت سيارات للفرقة وباشرت عملية مطاردة للمتهم الأول ''ب.ش.ع''، 30 سنة، وهو مسبوق قضائيا مقيم ببني عثمان، حيث ألقت عليه القبض ثم توصلت إلى مكان تواجد شريكه الثاني''ب.ي''، 18 سنة، مقيم بسور الرومان بالناظور. واستكمالا للتحقيقات معهما، تأكدت مصالح الدرك أنهم كانوا وراء جميع عمليات السلب والنهب والاعتداءات التي سجلت في الفترة الأخيرة بقرية سيدي موسى وما جاورها، بواسطة العنف والأسلحة البيضاء.