أثارت العمليات الإرهابية الأخيرة التي خلفت ثلاثة جرحى من عناصر الحرس البلدي، هلعا كبيرا في أوساط سكان بلدية أولاد بوعشرة جنوب غرب ولاية المدية، لكونها مؤشرا على عودة النشاط الإرهابي بعد مرور فترة من استقرار الأوضاع الأمنية بها. سجلت المنطقة المتاخمة لغابة ''موقورنو'' والشهيرة بتضاريسها الوعرة وأحراشها الصعبة، منذ بداية هذه السنة، ثلاث عمليات إرهابية، استهدفت أعوانا من الحرس البلدي أصيبوا بجروح بليغة بسبب انفجار ألغام أرضية. وترجح مصادر محلية مطلعة أن تكون هذه العمليات المقترفة من تنفيذ الجماعة الإرهابية المرابطة بغابة ''موقورنو'' التي تطلق على نفسها اسم ''كتيبة موقورنو'' المنضوية تحت لواء الجماعة السلفية للدعوة والقتال، المنطقة الغربية. وقد سبق لعناصر هذه الكتيبة التي تنشط، حسب مصدرنا، على امتداد الغابة مرورا بقرية القويعة وبلدية أولاد بوعشرة إلى غاية الجبال المحيطة بمدينة البروافية كالفرنان وذراع الوسط بشراطة، أن قامت في وقت سابق بتلصيق مناشير تحريضية على مستوى إحدى المداشر النائية ببلدية أولاد بوعشرة، تحذّر وتهدّد فيها السكان بعدم الاقتراب من مساكنهم المهجورة أو الاقتراب من الغابات للاحتطاب. ورجّحت مصادرنا أن تكون حادثة اختفاء أحد الرعاة المدعو ''ب.ب'' والبالغ من العمر 35 سنة من منطقة القويعة، من تنفيذ هذه الجماعات الإرهابية، وهي الحادثة التي عجّلت في قيام مصالح الجيش الوطني الشعبي مدعومة بعناصر الحرس البلدي، بالقيام بعملية تمشيط للمنطقة قصد العثور على الراعي المختطف، حيث لم تتسرّب لحد اليوم أية أخبار عن النتائج المتوصل لها.