هاجم اللاعب السابق لمنتخب جبهة التحرير الوطني، رشيد مخلوفي، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، بخصوص المبادرة التي كرمت فيها ''الفاف''، يوم 72 مارس بعنابة، اللاعبين القدامى، على هامش المقابلة التي جمعت بين المنتخبين الجزائري والمغربي، في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا (2102). وقال مخلوفي، أمس، في تصريح ل''الخبر''، إنه قاطع حفل التكريم، معتبرا أن مبادرة ''الفاف'' جاءت لمغالطة الرأي العام الرياضي وأيضا لصرف النظر عن المشاكل الحقيقية التي تعاني منها كرة القدم الجزائرية. لم يكن رشيد مخلوفي متسامحا مع رئيس ''الفاف'' محمد روراوة، كاشفا أنه تلقى دعوة من الهيئة الكروية الجزائرية لتكريمه، على غرار عدد من اللاعبين القدامى، إلا أنه قرر مقاطعة التكريم، مثلما يقول، لتحاشي تزكية روراوة. ولم يخف القول إنه منح اللاعبين القدامى في منتخب جبهة التحرير الوطني حرية الحضور أو الغياب عن الحفل، انطلاقا من احترامه لقناعات كل عضو في مؤسسة منتخب جبهة التحرير التي يديرها في غياب رئيسها محمد سوكان، بسبب سوء حالته الصحية. وأضاف مخلوفي أن التكريم الذي خصت ''الفاف'' به اللاعبين القدامى، يفتقد لأجواء الود والدفء بين أعضاء أسرة كرة القدم، مشيرا إلى أن المستوى الذي وصلت إليه كرة القدم، لا يسمح له بمباركة ''الفاف'' على نشاطها. وتساءل مخلوفي، الذي يقيم في تونس، عن الغاية من عقد الجمعية العامة العادية ل''الفاف'' في اليوم نفسه الذي أقيمت فيه المقابلة المصيرية بين المنتخبين الجزائري والمغربي في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا (2102)، مشككا في نزاهة استدعاء عقد جمعية عامة بعيدا عن العاصمة لمناقشة الحصيلة المالية والأدبية للموسم وفي اليوم الذي توجهت أنظار كل الجزائريين إلى ملعب 91 ماي بعنابة. وفي تعليقه على المقابلة بين المنتخبين الجزائري والمغربي، أوضح اللاعب السابق لنادي سانت إيتيان الفرنسي، أن المنتخب الوطني افتقد للمهارات الفنية التي كانت تشكل قوة ''الخضر'' في الماضي، حسبه. وأرجع الفوز المسجل على المغاربة إلى عامل واحد اسمه العزيمة، مضيفا بقوله ''لو أضيفت المهارات الفنية إلى العزيمة، لكانت المقابلة أحلى''. وأوضح أن الفوز أفرح الجمهور الجزائري، لكن شدد على القول إن الفوز لا يعني أن كرة القدم الجزائرية بصحة جيدة، معترفا أن أداء ''الخضر'' لم يرقه إطلاقا من الناحية الفنية. وفي تعليقه على مقابلة العودة المبرمجة يوم 4 جوان القادم بالمغرب بين المنتخبين الجزائري والمغربي، فاجأنا المتحدث عندما اقترح استبدال المدرب الحالي ل''الخضر''، عبدالحق بن شيخة، بالمدرب رابح ماجر في مقابلة العودة بين المنتخبين. وقال إن ماجر سيكون قادرا على رفع التحدي في المقابلة المصيرية بالمغرب، طالبا السماح من بن شيخة، الذي كان يتعين عليه، مثلما يضيف، أن يختار موقعا يناسبه. ودافع عن نفسه بالقول إنه لا ينوي شغل أي منصب في الجزائر من خلال دفاعه عن ماجر، لأن سنّه لا يسمح له إلا بتقديم النصائح بحكم خبرته الطويلة في الميادين. ولم يخف القول إن ماجر هو الرجل الأنسب لقيادة مشروع إصلاح كرة القدم في الجزائر شرط إعطائه صلاحيات تصوّر سياسته وتعيين مساعديه للنهوض بكرة القدم الجزائرية، على حد وصفه.