اعتبر النجم السابق لمنتخب جبهة التحرير الوطني، رشيد مخلوفي، أن القائمين على كرة القدم بالجزائر لا يحبذون جلب مدرب يتمتع بشخصية.. في تعليقه على الوضعية التي تشهدها العارضة الفنية ل''الخضر''. وقال مخلوفي، أمس، في تصريح ل ''الخبر''، إن الجهات المسؤولة ترغب في ممارسة الهيمنة على المدربين بنحو تسمح لها بالتدخل في شؤونهم. وانتقد النجم السابق لنادي سانت ايتيان، المساعي التي تهدف إلى جلب مدربين أجانب، وقال إن الخيار الأجنبي لن يحل أي مشكلة في الوقت الراهن. وبرر المدرب، الذي قاد ''الخضر'' إلى كأس العالم بإسبانيا عام 1982 رفقة زميله محي الدين خالف، بكون هؤلاء لا يوافقون على تدريب المنتخبات إلا بدافع المال. وفي تقديره، ليسوا مستعدين للقيام بتضحيات من أجل ألوان منتخب بلد ليس بلدهم. وهذا الدور لا يستطيع أن يلعبه، إلا المدربون الوطنيون، حسب وصفه. قبل أن يضيف مخلوفي، الذي سيحل بالجزائر نهاية الشهر الجاري، أنه لم يتوقف عن لفت انتباه الجهات المسؤولة في الجزائر إلى وجوب إعطاء الأولوية للتكوين. كما حذر من تجاهل القاعدة التي تعد الخزان الدائم للمنتخب الوطني، على حد قوله. من جانب آخر، أكد مخلوفي، في حصة بثتها الجزيرة الرياضية مؤخرا، بخصوص البطولة الوطنية، أن المنافسة في الجزائر مستواها متواضع جدا ولا تسمح ببروز لاعبين من طراز اللاعبين الذين أشرف على تدريبهم منذ عام 1975 بمناسبة الألعاب المتوسطة التي نظمت بالجزائر. وفي نفس الحصة، قال مخلوفي إن الجزائر لا تفتقر للإمكانات لجعل البطولة الوطنية إحدى أفضل البطولات في القارة. موضحا أن الإصلاحات يتعين أن تمس القاعدة و لا يتعين القفز عليها. واستشهد المدرب السابق بتراجع نتائج ''الخضر''، وهي النتائج التي قال بشأنها إنها ما كانت لتسجل لو تم إعطاء فرصة للاعبين شباب لأخذ مكانهم في المنتخب الوطني للحفاظ على الاستمرارية. معتبرا الغرور السبب الرئيسي في تراجع نتائج وأداء اللاعبين الدوليين بصورة عامة. وقال إن اللاعبين أصبحوا يتصرفون كنجوم كبار بعد التأهل إلى كأس العالم بجنوب إفريقيا. وأضاف أن الخطأ لا يتحمله اللاعبون، بقدر ما يتحمله القائمون على المنتخب الوطني.