أبلغت قيادات مصرية حركات المقاومة الفلسطينية بعدم مشاركتها في الحوار بين الفصائل الفسطينية الذي بدأ أمس الأول دون أبدء أسباب. وقال القيادى بحركة المقاومة الإسلامية ''حماس'' إن مصر أبلغت حركته وحركة فتح بأنها لن تشارك بشكل مباشر في الحوار الفلسطيني-الفلسطيني، كما كان متبعا في الجولات السابقة من الحوار. وأوضح الزهار مصر ستترك الفلسطينيين يقررون بأنفسهم صيغة للاتفاق بينهم في أي مكان يختارونه، على أن يكون الإعلان عن المصالحة والاحتفال بها في القاهرة. وقال الزهار في مؤتمر صحفي له بالقاهرة قبل عودته إلى قطاع غزة ''إن المسؤولين فى مصر قالوا لنا اذهبوا وتحاوروا واتفقوا على إنهاء الانقسام، ولن نتدخل، وتعالوا لإعلان اتفاق المصالحة من القاهرة''. مشيرا إلى أن الحوار الذي بدأ أمس الأول لم ينطلق من نقطة الصفر، ولكنه مبني على الورقة المصرية، وذلك بهدف الوصول إلى بر الأمان بعيدا عن الضغوط والممارسات التي مورست من قبل. وقال في هذا الخصوص إن ''الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية جزء من الحوار، وسيتم تطويرها فالقضايا التي شطبت وحذفت والقضايا التي عدلت بغير اتفاق سيتم الالتزام بإعادتها حتى تصبح الورقة المصرية مكتملة وعندما نتفق سنأتي لمصر لاعلان الاتفاق''. وشدد الزهار على تصميم الفلسطينيين على المصالحة معتبرا أن ''الانقسام خطر على القضية الفلسطينية ويؤثر على برامج مقاومة الاحتلال وفصل غزة عن الضفة ليس في صالح القضية الفلسطين. وتابع ''إننا مصممون على المصالحة، فالانقسام خطر على القضية الفلسطينية، ويؤثر على برامج مقاومة الاحتلال، وفصل غزة عن الضفة ليس فى صالح القضية الفلسطينية، نحن نريد المصالحة لاستعادة زمام الموقف الفلسطينى، ونريد شعبا يرفض الاحتلال لا يرضخ له من أجل لقمة العيش''. مؤكدا أن برنامج المقاومة هو الأقدر على تحقيق مصالح الشعب الفلسطينى، محذرا من العراقيل التي تضعها إسرائيل أمام إنهاء الانقسام، ومؤكدا استعداد حماس للتوجه بعد الاتفاق إلى انتخابات، قائلا: نحن لا نخاف من الانتخابات وسنثبت خطأ من يقول إن الإسلاميين لا يدخلون الانتخابات الا مرة واحدة''. وذكر أن جامعة الدول العربية أعلنت استعدادها لرعاية الوفود الفلسطينية لفترة محددة دون تدخل منها للوصول إلى اتفاق يعلن في القاهرة بعد ذلك. وقال من جانب آخر ''إننا أكدنا للمسؤولين فى مصر أن حركة حماس لن تعبث بالأمن القومى لمصر فى الماضى وفى الحاضر وفى المستقبل، لأن قوة مصر هى قوة للقضية الفلسطينية، والرابح الأكبر من الثورة فى مصر هم الفلسطينيون وبرنامج المقاومة''. وأضاف أنه تحدث مع وزير الخارجية المصري نبيل العربي حول وضع آلية للتواصل بين غزة ومصر، وقال ''إذا أرادت القاهرة أن تبقي سفيرها في رام الله فنحن طلبنا أن تفتح مكاتب في غزة لتسهل على الفلسطينيين العبور والتواصل مع مصر المنفذ الوحيد لنا''. وكان عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية يتولى الملف الفلسطيني وملف المصالحة في عهد النظام السابق. وردا على سؤال حول تأثير ما يجرى في عدد من الدول العربية من تغيرات سياسية على القضية الفلسطينية، قال الزهار ''إننا لا نتدخل في الشأن الداخلى لأية دولة عربية، ولكن يمكننا القول إن الرابح الأكبر فى هذه التغيرات فى المنطقة ستكون القضية الفلسطينية والخاسر هو إسرائيل.. وإننا نريد استغلال هذا الظرف لتحقيق المصالحة الفلسطينية''.