أكد القيادي في حركة حماس الفلسطينية محمود الزهار يوم الاثنين بالقاهرة ان مصر أبلغت الفصائل الفلسطينية أنها لن تشارك بشكل مباشر فى الحوار الفلسطينى الفلسطينى كما كان متبعا فى الجولات السابقة وستترك الفلسطينيين يقررون بأنفسهم صيغة للإتفاق بينهما . وقال الزهار الذى أنهى زيارته لمصر على رأس وفد من حماس دامت عدة ايام في تصريحات صحفية ان مصر تركت للفلسطينين حرية اختيار مكان الحوار على أن يكون الإعلان عن الاتفاق والاحتفال به فى القاهرة مشيرا الى أن الحوار شرع فيه يوم الاحد فى غزة بين شخصيتين من فتح وحماس "لن يبدأ من نقطة الصفر" وقال "ان الورقة المصرية مطروحة ونريد أن نصل بها إلى بر الأمان بعيدا عن الضغوط والممارسات التى استخدمت من قبل " . واضاف في هذا السياق إن الجامعة العربية أعلنت استعدادها لرعاية الوفود الفلسطينية لفترة محددة دون تدخل منها للوصول إلى اتفاق مجددا تاكيده أن الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية "جزء من الحوار وسيتم تطويرها " حيث سيتم الالتزام باعادة القضايا التى شطبت وحذفت و التى عدلت بغير اتفاق حتى تصبح الورقة مكتملة وشدد الزهار على ان حماس "مصممة" على المصالحة ووحدة الصف الفلسطيني مؤكدا ان الانقسام خطر على القضية الفلسطينية ويؤثر على برامج مقاومة الاحتلال . وقال "نريد المصالحة لاستعادة زمام الموقف الفلسطينى ونريد شعب يرفض الاحتلال لا يرضخ له من أجل لقمة العيش ". وبشان العراقيل التى تضعها إسرائيل أمام إنهاء الانقسام ذكر الزهار إن هناك عراقيل إسرائيلية بالفعل ولكن إذا توافرت الإرادة السياسية يمكن التغلب عليها من خلال "حوار بعقل مفتوح وجدول زمنى محدد فهى ليست قدرا". وأشار إلى أن مباحثاته مع المسؤولين في مصر تناولت ايضا موضوع الحصار الجائر الذى يعاني منه الشعب الفلسطينى في قطاع غزة والذي أصبح "لا يتماشى مع التوجه الجديد للسياسة المصرية بعد ثورة 25 جانفي" مضيفا ان اللقاء كان فرصة لطرح العديد من القضايا منها العالقون الفلسطينيون فى ليبيا والمعتقلون الفلسطينيون فى السجون المصرية وقضية المعابر والمصالحة وقضية الاحتياجات الإنسانية للشعب الفلسطينى.