وصف مدير المركز الثقافي الجزائريبفرنسا، محمد مولسهول المعروف بياسمينة خضرة، رفض القنصلية الفرنسية منح التأشيرة للعازف الجزائري محمد روان ب''غير المفهوم''، وطلب منها إعادة النظر في قرارها، مشددا على عدم إمكانية رفض دعوة وجّهت لفنان من مؤسسة تمثل الدولة الجزائرية في فرنسا. قدّم مدير المركز الثقافي الجزائريبفرنسا ياسمينة خضرة، احتجاجا رسميا للسفارة الفرنسية في الجزائر، ووزارة الخارجية الجزائرية، لأخذ الإجراءات اللازمة بعد رفض السفارة الفرنسية بالجزائر، منح التأشيرة للعازف الجزائري محمد روان، بدعوى عدم صلاحية الدعوة الرسمية التي تلقاها من المركز الثقافي الجزائري بباريس. كما قدّم في نفس الخصوص احتجاجا لدى سفارة الجزائربفرنسا، حتى تنقل انشغالات المركز الثقافي الجزائري للسلطات الفرنسية بباريس، لإيجاد حل للوضع. وقال ياسمينة خضرة في تصريح ل''الخبر''، إن رفض السفارة الفرنسية غير مفهوم، وطلب من هذه الأخيرة إعادة النظر في قرارها، مشيرا إلى أن القضية ستعرف حلا مستقبلا، رغم أنه لم يتلق ردا إلى حد الآن. واستغرب المتحدث التبرير الذي قدم له من طرف مستخدمي السفارة لدى اتصاله بهم، أول أمس، حيث أعلموه بأن سبب الرفض هو عدم تصديقهم للدعوة، التي قدمت لهم في ملف التأشيرة، رغم أنها تحمل ختم مؤسسة جزائرية رسمية. وكشف ياسمينة خضرة في السياق نفسه، أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الفنانين الجزائريين لمثل تلك التصرفات غير المقبولة. مردفا ''لقد سبق وأن شهد المركز أربع حالات مماثلة، آخرها كانت مع الممثل سمير بوعناني، الذي رفضت القنصلية منحه التأشيرة قبل تاريخ عرض مونولوجه ''متزوج في عطلة'' بفرنسا بيومين''. وأوضح خضرة أن المركز الثقافي الجزائري مستعد لإيجاد آليات أخرى تسهل حضور الفنانين الجزائريين إلى فرنسا، بالتعاون مع السفارات والقنصليات، وذلك بإرسال نسخ من الدعوات المرسلة إليهم إلى السفارة. معلّقا ''رغم أن هذا التصرّف لا يدخل في التعاملات مع السفارات، وسنفتح نقاشا مع السلطات الفرنسية لإيجاد حل وسط أو إطار خاص بتأشيرة الفنانين''. وردّ ياسمينة خضرة عن سؤال حول ما طالب به العازف محمد روان السفارة الجزائريةبفرنسا، من معاملة بالمثل مع الفنانين الفرنسيين، بالقول ''هذه لغة غير منطقية، ولا تتطابق مع الواقع، فهي مراوغة سياسية لا غير''. يذكر أن عازف الموندول محمد روان كان قد تلقى دعوة رسمية من قبل المركز الثقافي الجزائريبفرنسا، لإحياء حفل فني هناك في السابع من شهر ماي المقبل، إلا أن القنصلية الفرنسية بالجزائر، رفضت منحه التأشيرة، ما دفع روان إلى تحميل السلطات العليا في البلاد، وزر ما وصفه ب''الإهانة'' و''قلة الاعتبار''، التي يتعرّض لها العديد من الفنانين والمثقفين الجزائريين، من طرف القنصلية الفرنسية بالجزائر، وكذا إعادة النظر في صيغة التعاطي مع ملفاتهم المتعلقة بطلب تأشيرة الدخول.