دخل، أمس، عمال مطار محمد بوضياف في قسنطينة، المكلفون بتسيير المصالح الخدماتية، في إضراب مفتوح عن العمل للمطالبة بالزيادة في أجورهم ورحيل المدير العام لمؤسسة تسيير مطارات قسنطينة. العمال المضربون الذين التقينا بهم في ساحة المطار، أكدوا بأن مؤسستهم تعد الأضعف أجرا مقارنة بباقي المصالح العاملة في المطار، وهي الخطوط الجوية، الملاحة الجوية، نفطال والأحوال الجوية، حيث أشاروا إلى أن أجر العامل الذي يملك 30 سنة خبرة لا يتجاوز 22 ألف دينار. كما تحدث المضربون العاملون في مجالات النظافة، المطبخ، الميكانيك، السكانير، النقل بالحافلات وغيرها، عن أن هناك العديد من المرافق الخدماتية التي كانت تابعة لعمال المطار تم كراؤها لخواص، وتم تسريح 100 عامل منها على غرار المقهى والمطعم وحظيرة السيارات، حيث طالب العمال باسترجاع هذه المرافق وإعادة عمالها إلى مناصبهم، قبل أن يطالبوا بإيفاد لجنة تحقيق. من جهته، أوضح المدير العام لمؤسسة تسيير مطارات قسنطينة إيغيل أحريز حميد، بأن الزيادة في الأجور تمت منذ عام 2006 لأربع مرات متتالية وآخرها تم بموجب اتفاقية مع الشريك الاجتماعي أمضيت في شهر جانفي 2011، وأعطى مثالا بعامل المطعم الذي كان يقبض خلال مجيئه قبل خمس سنوات أجرا يتجاوز 13 ألف دينار، ليرتفع بعد تطبيق الاتفاقية إلى أكثر من 23 ألف دينار، مؤكدا بأن الزيادة في الأجور التي يطالب بها العمال المندرجة في إطار الثلاثية تتجاوز صلاحياته وحلها يكون على المستوى المركزي.