أقدمت عائلات أعوان الأمن المحكوم عليهم بمحكمة شلغوم العيد في ميلة، على شل حركة المرور أمس بوسط مدينة قسنطينة، حيث أغلقوها بوضع السيارات مهددين بإضرام النار فيها في حال لم تعد الجهات المعنية النظر في القضية. وبقي وسط مدينة قسنطينة، نزولا من شارع عبان رمضان، مغلقا في وجه حركة المرور بعد إغلاق عائلات 7 من أعوان الأمن المحكوم عليهم في قضية الموقوف الذي انتحر داخل المديرية العامة للأمن الوطني بقسنطينة بداية السنة الجارية، لمفترق الطرق المقابل للمركب الثقافي محمد العيد آل خليفة، ويتعلق الأمر بمحافظ شرطة وضابطين ومفتش شرطة و3 أعوان للأمن. المحتجون استاؤوا من قرار المحكمة القاضي بحبس 6 من المتهمين ما بين سنتين و6 أشهر، فيما استفاد المتهم السابع من البراءة، معتبرين القضية غير مؤسسة، ومتسائلين عن سر نقل القضية إلى محكمة شلغوم العيد بميلة، في حين أن الواقعة جرت بوسط مدينة قسنطينة، حيث طالبوا بإعادة التحقيق في الأمر الذي يشوبه التباس كما قالوا، ورفضوا فك الطريق الذي أغلقوه بأربع سيارات، حيث هددوا بإضرام النار فيها. من جهة أخرى قامت عائلات أحد الأعوان بغلق الطريق الوطني رقم 27 في المنطقة المسماة عين بن سبع التابعة لبلدية حامة بوزيان رافعين نفس المطالب. وتعود وقائع القضية إلى تاريخ 16 ديسمبر الماضي حين عثر على المدعو ''ت. ك'' 41 سنة مشنوقا بخيط حذائه بمقر الأمن الولائي لقسنطينة بعد ساعات من توقيفه قرب حي ''الأقواس الرومانية'' بقسنطينة، بسبب السكر العلني. وقد أثارت هذه القضية وقتها اهتمام الرأي العام، كما سارع حينها المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، لفتح تحقيق، وتعهد بتسليط عقوبات صارمة أمام المسؤولين وجرهم أمام العدالة.