قام صباح أمس العشرات من أقارب و أصدقاء ضباط و أعوان الشرطة بأمن ولاية قسنطينة الستة الذين أدينوا في قضية انتحار موقوف داخل مقر الأمن الولائي بقطع الطريق الوطني رقم 27 الرابط بين قسنطينةوجيجل والطريق الوطني رقم 03 الرابط بين قسنطينةوسكيكدة وعنابة و كذا غلق ساحة الشهداء بوسط المدينة أمام المارة احتجاجا على صدور حكم بالإدانة بتهمة الإهمال المؤدي للوفاة. و انطلقت الشرارة الأولى للاحتجاج من حي عين بن سبع ببلدية حامة بوزيان، حيث قام حوالي 70 شخصا من أقارب محافظ الشرطة الساكن بهذا الحي و المدان بعقوبة سنتين حبسا نافذا بقطع الطريق الرابط بين ولايتي قسنطينة و جيجل بالمكان المسمى "الجلولية " فور صدور الحكم بمحكمة شلغوم العيد بولاية ميلة صبيحة أمس، مستعملين المتاريس كما أشعلوا العجلات المطاطية، كما قاموا مساء أمس بغلق الطريق الوطني رقم 03 الرابط بين قسنطينة و سكيكدة وعنابة تنديدا منهم بإدانة ابنهم الذي قالوا بأنه لم يرتكب أي خطأ يكلفه هذا الثمن في قضية انتحار الموقوف توفوتي كمال. في الوقت ذاته قام أقارب الضباط الآخرين و أعوان الشرطة المدانين في القضية بقطع الطريق أمام حركة السير بساحة الشهداء وسط مدينة قسنطينة مستعملين سيارتين من نوع "شوفرولي" و "بوجو 206" في النقطة المحاذية لدار الثقافة محمد العيد آل خليفة إضافة إلى شاحنتين نوع طويوطا مغطاة، مهددين بحرقها في حال تعرضوهم للمضايقة في حركتهم الاحتجاجية التي قالوا بأنها تعبير منهم عن رفضهم للحكم الذي أصدرته محكمة شلغوم العيد القاضي بإدانة المتهمين الذين اعتبروهم غير مذنبين في القضية، و طالبوا بتبرئة ساحتهم من التهم المنسوبة إليهم منددين بتحويلهم إلى ولاية ميلة من أجل المحاكمة. و فيما استمر قطع الطريقين الوطنيين إلى المساء مما تسبب في انسداد في حركة السير، تمكن أعوان الأمن من إقناع المحتجين بساحة الشهداء بعد حوالي ساعتين بفض الاحتجاج.