كتب الدكتور مصطفى الشريف أن جهل الغرب بالإسلام هو الذي تسبب في وقوع صدام الحضارات. وأوضح الشريف في كتابه الجديد الصادر عن منشورات البرزخ بعنوان ''لقاء مع البابا''، الديانات مجبرة على التعايش من أجل تجاوز الفوضى العالمية التي ترسخت في السنوات الأخيرة. يعد كتاب مصطفى الشريف الجديد، بمثابة حصيلة فكرية للقائه مع البابا بونوا السادس عشر، في 11 نوفمبر 2006 بحظيرة الفاتيكان بالعاصمة الأيطالية روما. وجاء في مقدمة الكتاب أن المؤلف كان أول مفكر مسلم تحدث عن الإسلام مع البابا، وسعى لتقريب وجهات النظر بين الإسلام والمسيحية، لتجاوز لحظة صدام الحضارات، وبناء مجتمع إنساني يقوم على التعايش. ويسجل الأستاذ مصطفى الشريف كامل تفاصيل اللقاء الذي جرى بينه وبين البابا في مكتبه بالفاتيكان، معتبرا أن الاهتمام بالموضوع الذي تناوله الكتاب يعد بمثابة استمرار في مشروعه الفكري الذي بدأه في سبعينيات القرن العشرين، حينما شارك في الندوة الدولية الأولى حول الإسلام والمسيحية، والتي جرت فعالياتها في قرطبة بإسبانيا سنة .1975