أكد رئيس الجمهورية في خطابه التلفزيوني للأمة أمس، أنه ''سيظل حريصا كل الحرص على تحقيق أهدافنا بالاعتماد على مساهمة المواطنين والارتكاز على المؤسسات الشرعية للدولة وفقا لأحكام الدستور وقوانين الجمهورية، وفي ذلك تفنيد لما تردد بشأن احتمال عدم قدرته على مواصل ممارسة عهدته والدعوة إلى انتخابات رئاسية مسبقة، مثلما تم الترويج له في الآونة الأخيرة. وطلب الرئيس في هذا الصدد من كافة المواطنين ''العون'' -كما قال- للنهوض ببلادنا وتحقيق طموحات شعبنا للتطور في كنف الحرية والسلم والتآزر، وهي مفردات تحمل في طياتها إعلانا بأنه يتمتع بكل إمكانياته، رغم أن نبرة صوته ليست هي المعهودة في آذان الجزائريين. وشدد الرئيس على أهمية الوحدة الوطنية مشيرا في هذا الصدد ''فكلما كنا يدا واحدة جعلنا من بلدنا العزيز وطنا للنماء والعدل والإخاء''. ولم يكتف الرئيس بذلك بل شدد في خطابه ''أما على الصعيد الوطني وما دمنا نعيش في مجتمع تعددي، فمن الطبيعي وجود تيارات منشغلة بما يجري حولها من رياح التغيير''، مشيرا في هذا الصدد ''ومن البديهي أن تتجه ميولنا أكثر نحو مواقف القوى السياسية المتشبعة بالروح الوطنية التي ترفض كل تدخل في شؤون الغير ولا ترضى في المقابل بتدخل الغير في شؤونها''، وفي ذلك تلميح إلى أن الجزائر ترفض إملاءات الخارج بخصوص الإصلاحات. وقال الرئيس بهذا الشأن ''هذا رأي الأغلبية الغالبة لشعبنا التي تتابع باهتمام المبادرات المختلفة وتحتفظ بالتعبير عن رأيها إذا ما تعلق الأمر بتهديد استقرار البلاد.