من رفق النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بأمّته ما رواه ابن عباس رضي الله عنهما قال: بينما النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يخطُب، إذا هو برجل قائم، فسأل عنه فقالوا: أبو إسرائيل نَذَر أن يقوم في الشمس ولا يقعد، ولا يستظلّ ولا يتكلّم، ويصوم، فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ''مُرُوه فليتكلّم، وليستظلَّ، وليقعد، وليُتِمَّ صومه'' رواه البخاري. ومن ذلك ما رواه عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: أُخْبِر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّي أقول: والله لأصومنّ النّهار، ولأقومنّ اللّيلَ ما عشتُ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''أنتَ الّذي تقول ذلك؟''. فقلت له: قد قُلته بأبي وأمّي يا رسول الله، قال: ''فإنّك لا تستطيع ذلك، فصُم وأفطِر، ونَمْ وقُم، وصُم من الشّهر ثلاثة أيّام، فإنّ الحسنة بعشر أمثالها، وذلك مثل صيام الدهر''.