اعتصم أمس، آلاف المقيمين من الأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان أمام مقر وزارة التعليم العالي بالعاصمة، وطالبوا برحيل رئيس عمداء كليات الطب بعد اكتشافهم عدم وجود أي رغبة لديه في حل المشاكل البيداغوجية للمقيمين، رغم أن هذه المهمة كلفه بها الوزير حراوبية شخصيا، تزامنا مع انطلاق احتجاجات الأطباء المقيمين منذ شهرين. تعالت أصوات حشود الأطباء المقيمين الداعية وزير القطاع إلى الوفاء بوعوده بالتكفل بانشغالاتهم البيداغوجية، وندد هؤلاء في التجمع الذي انضم إليه طلبة جراحة الأسنان والصيدلة بتراجع رئيس عمداء كليات الطب عما جرى الاتفاق عليه معهم في الندوة الوطنية المنعقدة يومي 17 و18 أفريل، بخصوص إعادة النظر في آليات تقييم سنوات التخصص الطبي ومطلب إلغاء الامتحانات البينية الإقصائية. وما زاد في غضب الأطباء رفض نفس المسؤول تدوين محضر للّقاء المذكور، ما يدل، حسبهم، على أن ذات الاجتماع لم يكن سوى ''مناورة'' من أجل ربح الوقت وتوقيف الإضراب المفتوح الذي ما يزال متواصلا لحد الساعة. وحسب أحد الناطقين باسم التكتل المستقل للأطباء المقيمين، الدكتور رضوان بن عمر، فإن عدم تنصيب لجنة وزارية مشتركة لمراجعة القانون الأساسي الخاص بهم ودراسة مطلب إلغاء الخدمة المدنية، يعد ''القطرة التي أفاضت الكأس'' وجعلتهم يقررون التوجه إلى رئاسة الجمهورية اليوم، في الوقت الذي يجري فيه التحضير ''لمسيرة الكرامة'' الأسبوع القادم، والتي سيحدد توقيت ومكان تنظيمها في اجتماع وطني لمندوبي التكتل، ينعقد هذا الجمعة بولاية وهران. وأضاف محدثنا متأسفا بأن السلطات أخلّت بالتزاماتها تجاههم في مطالب حلها ليس مستعصيا على الإطلاق، على غرار الرفع من قيمة منحتي الدراسة والبحث العلمي، وكذا التوثيق''. وبالتالي عليها أن تتحمل تبعات استمرار احتجاجات الأطباء''.