أقدمت أمس إدارة شباب قسنطينة على إقالة مدرب الفريق الهادي خزار من منصبه، حيث تسلّم هذا الأخير إقالته الكتابية خلال منتصف الحصة التدريبية لصباح أمس على يد ''مناجير'' الفريق عز الدين ضربان، وذلك بحجة عدم إشرافه على حصتي الأحد والاثنين الفارطين. أوضح الهادي خزار في تصريح ل''الخبر'' أن إدارة شباب قسنطينة لها مطلق الحرية في اتخاذ ما تراه مناسبا بشأن العارضة الفنية، مشيرا بأن قدومه في بداية الموسم لتدريب ''السنافير'' لم يكن بغرض صنع اسم ''بل لأني ابن الفريق، وأردت العمل على إسعاد أنصاره ومدينة قسنطينة بأكملها''، مضيفا ''عملي يتحدث عني، فمنذ الجولة الأولى وإلى غاية الجولة 24 والفريق يحتل ريادة الترتيب، كما أننا أثبتنا قوتنا بعد كل تعثر، والجميع لاحظ الانضباط الذي كان يسير به شباب قسنطينة''، قبل أن يختتم محدثنا كلامه ''ولكن السؤال المطروح، هل فعلا غيابي عن حصتين تدريبيتين لأسباب طارئة هو الدافع الفعلي لإقالتي من منصبي؟''. ويُذكر بأن إقالة الهادي خزار من منصبه جاءت عقب طلب الإدارة منه عدم التنقل مع الفريق إلى بسكرة لمواجهة الاتحاد المحلي مساء الغد، والانتظار إلى غاية السبت القادم للاجتماع معه والفصل في مصيره، وهو ما يكون قد أثار حفيظة المدرب، الأمر الذي أدى إلى اقالته نهائيا ورسميا من الفريق. علما أن خلاف المدرب مع الإدارة بدأ حين تمت إعادة المدافع بن ساسي إلى التدريبات رغم معاقبته من قبل خزار، وكذا استرجاع اللاعب حمادو ياسين بعد 4 أشهر من تسريحه في فترة الانتقالات الشتوية. وعن رأي الإدارة في هذه الإقالة أوضح محمد بو الحبيب أحد المستثمرين في شركة الفريق ل ''الخبر'' أن رحيل خزار أصبح من الماضي، والتفكير حاليا كله منصب على تحقيق هدف الصعود ''وتسع نقاط في الجولات المتبقية تكفينا لتحقيق هذا الهدف رسميا''. علما أن إدارة الشباب قررت الاستقبال فيما تبقّى من جولات البطولة بملعب عابد حمداني بالخروب. كما كشف بو الحبيب بأن أعضاء مجلس الإدارة قرروا الاستقالة جماعيا في نهاية الموسم، وبرّر ذلك بعدم توفر ظروف العمل المريح في محيط الفريق.