أعرب مدرب شبيبة القبائل، رشيد بلحوت، غداة، الهزيمة النكراء التي مني بها فريقه على يد شباب بلوزداد برسم المباراة المتأخرة عن الجولة 18 للبطولة الاحترافية الأولى، عن قلقه حيال مستقبل ''الكناري'' في منافسة البطولة. يأتي ذلك بعد أن أصبح لزاما على شبيبة القبائل حصد أكبر عدد ممكن من النقاط لضمان بقائها في حظيرة أندية القسم الأول، كون ''الكناري'' لا يضمّ في رصيده سوى 29 نقطة، ما يجعل الفريق مطالبا بتجنب المزيد من التعثرات حتى لا يقترب أكثر من منطقة الخطر التي تجعل منه أحد الأندية المهدّدة بالسقوط. وعلى ضوء هذه المؤشرات، توعد المدرب رشيد بلحوت بإدخال تغييرات بالجملة على التشكيلة الأساسية وإحداث ''ثورة'' حقيقية بداية من المباراة القادمة السبت المقبل أمام اتحاد الحراش الذي يتطلع هو الآخر للثأر من ''الكناري'' بعد خسارته لقب كأس الجمهورية. وقال المدرب بلحوت في اتصاله مع ''الخبر'' بأنه سيقوم في الأيام المقبلة، بإحداث ثورة في فريقه الذي بات يقدم، حسبه، بمستوى متذبذب، موضّحا ''الفريق يظهر تارة قوة خارقة وتارة أخرى يتلاشى إلى درجة أصبح فيها غير قادر على التعرّف على عناصره، من فرط تدني المستوى''. كما انتقد رشيد بلحوت مردود تركيبة دفاعه، بحيث تم ارتكاب عدة أخطاء على مستوى الخط الخلفي، ما سمح لفريق بلوزداد بتسجيل ''كرنافال'' من الأهداف بعد أن تلاشى الخط الدفاعي، حيث إن الاستبدال الاضطراري للمدافع زيتي الذي كان ظلا لنفسه وتعويضه بالمدافع كوسيلة برشيش، لم يجد نفعا بما أن شباب بلوزداد واصل العبث بدفاع ''الكناري'' إلى غاية نهاية اللقاء. كما أكد المدرب رشيد بلحوت على ضرورة منح فترة أطول من الراحة لأشباله ليتمكنوا من التقاط أنفاسهم بعد التعب والإرهاق الشديدين، إلا أن الشبيبة القبائلية ستجد نفسها مجبرة على العودة إلى التدرب، اعتبارا من أمسية اليوم، لتحضير مباراة صعبة أمام اتحاد الحراش، وما يضاعف من متاعب الكناري هو استقباله دون جمهور بسبب العقوبة. وقد كشف مصدر مقرب من محيط رئيس شبيبة القبائل، أن حناشي سيقوم بعقد لقاء طارئ مع الجهاز الفني وعلى رأسه المدرب بلحوت وكذا مع اللاعبين بحيث سيطالب الجميع، بعد عودته من فرنسا، بتقديم التفسيرات حول ''النكسة'' التي ألمت بفريقه بعد الخسارة القاسية والتاريخية التي مني بها بملعب 20 أوت. كما سيعكف الرئيس محند شريف حناشي، على تحديد مسؤولية كل واحد قبل اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة ''الكناري'' إلى الطريق الصحيح قبل فوات الأوان.