هدد أعوان وضباط الشرطة المفصولون، خلال اعتصامهم، أمس، أمام مقر المديرية العامة للأمن الوطني بالعاصمة، بتغيير أسلوب احتجاجهم، في حال عدم إعطائهم ضمانات حقيقية للتكفل بمطالبهم. فشل إطارات المديرية العامة للأمن الوطني، أمس، في إقناع أعوان وضباط الشرطة المفصولين بالتراجع عن اعتصامهم الذي يعتبر الخامس من نوعه، رغم التطمينات التي أعطاها هؤلاء للمحتجين ونصحهم بالصبر، إلا أن المعتصمين ألحوا على ضرورة مقابلة المدير العام للأمن الوطني، بعد فشلهم في التوصل إلى أي نتيجة خلال لقائهم الأخير الذي جمعهم برئيس خلية الإعلام والاتصال بالمديرية العامة للأمن الوطني، العميد جيلالي بودالية، حيث تراجع هذا الأخير، كما قالوا، عن كل الوعود التي أعطيت لهم من قبل، كالشروع في تنصيب لجنة تتكفل بدراسة ملفاتهم، وتمثيلهم فيها، إلا أن ممثل اللواء هامل أكد لهم أن اللجنة التي سيتم تنصيبها سوف لن تضم أي ممثل عن المفصولين، ولن يتم أيضا استدعاء المفصولين للمثول أمام اللجنة للسماع إلى أقوالهم وإعطائهم فرصة الدفاع عن أنفسهم، والاكتفاء بدراسة ملفاتهم فقط. كما رفض بودالية، كما جاء على لسانهم، منحهم تاريخا محددا لتنصيب اللجنة المكلفة بدراسة ملفاتهم، وهو ما أدخل الشك في نفوسهم وجعلهم يشككون في مصداقية نوايا المديرية العامة للأمن الوطني، على حد قولهم.