اعترف وزير الصيد البحري وتربية المائيات، عبد الله خنفو، بضعف الثروة السمكية في السواحل الجزائرية. قال الوزير للصحفيين، على هامش الزيارة التي قام بها رفقة سفير كوريا الجنوبية ونائب وزير تربية المائيات والغابات لنفس البلد، مساء أول أمس، إلى المزرعة النموذجية لزراعة الجمبري الزجاجي بشاطئ الرميلة في بلدية المرسى بسكيكدة، بأن مخزون الثروة السمكية الحالي المقدر ب220 ألف طن لا يوفر5 كلغ للفرد الواحد في السنة. مؤكدا في اعترافه عن عدم قدرته تقديم تفسيرات حول غياب السردين الذي قفز سعره إلى 400 دينار جزائري، مفضلا ترك ذلك للباحثين الذين سيقومون بعملية تقييمية في عرض البحار وبعد ذلك يمكن التساؤل. وبخصوص الأسعار، قال الوزير أنها مرتبطة بعدة عوامل، منها الاستهلاك الواسع للسردين الذي كان سعره يتراوح بين 70 و80 دينارا عندما كان يباع ويستهلك في المناطق الساحلية فقط، أما الآن، يضيف، فقد أصبح ينقل إلى أبعد نقطة في جنوبالجزائر، مما يعني ويفهم بأن الطلب فاق العرض أمام نقص الإنتاج السمكي. أما عن مشروع المزرعة النموذجية، فقد ضرب السيد عبد الله خنفو موعدا بشهر سبتمبر المقبل، للشروع في استهلاك الجمبري من المزرعة النموذجية التي يشرف عليها مختصون من كوريا و8 جزائريين بتموين جزائري ب210 مليون دينار والكوري الجنوبي ب30, 2 مليون دولار.