قال الأستاذ عبد الحميد أبركان، وزير الصحة الأسبق، في تصريح ل''الخبر''، على هامش ملتقى طب الأطفال الذي نظم، نهاية الأسبوع بسكيكدة، إن الجزائر ليست منصفة بين الولايات صحيا، فهناك مناطق شاسعة غير مغطاة، والمنظومة الصحية تحتاج إلى إصلاحات تكون بالاعتماد على التكوين والإنصاف بين المناطق والاستغلال العقلاني للطاقة البشرية التي تعد الركيزة الأساسية في المنظومة الصحية. وأوضح البروفيسور أبركان بأن الكفاءات في القطاع لم تأخذ حقها في التسيير، وما الاحتجاجات الحالية إلا دليل على ذلك. وعلى هذا يجب العودة إلى المشروع الذي سطر سنة 2003 والذي يتحدث عن لامركزية التسيير، والهادف إلى خلق ما سمي آنذاك بالناحية الصحية أو التسيير عن قرب، لأنه أصبح يتطلب سياسة جديدة شاملة لتسيير المنظومة الصحية التي تمر بتناقضات في الميدان، تحتاج إلى الفعالية أمام توسع الشيخوخة والأمراض المزمنة كالسكري والسرطان وضغط الدم، وهي الأمراض التي جعلت الجزائر سوقا أمام الدول. وسبب كل هذا راجع إلى عدم الاستقرار في السياسة الوطنية في قطاع حساس يتطلب استراتيجية.