يتعرض عدد من أفراد الجالية السورية المقيمة في الجزائر، لمعاملة ''غير لائقة'' من طرف موظفي السفارة السورية، خصوصا من الذين تظاهروا سلميا أمام السفارة ضد أعمال العنف التي يقودها نظام بشار الأسد. وجاء في شكوى هؤلاء بأن ''الجالية السورية تتعرض لحملة من موظفي السفارة السورية برفض إعطاء الأوراق الثبوتية والقانونية للمواطنين''. واتهم هؤلاء كلا من الموظف أحمد محفوظ، القنصل عفيف حمدان والسفير وهيب الغانم، وقال هؤلاء في الشكوى التي تحوز ''الخبر'' على نسخة منها ''يقوم السفير بغلق بابه في وجه كل مواطن سوري قام بالتظاهر السلمي أمام السفارة السورية للتنديد بأعمال العنف في مختلف المدن السورية، وذلك لفرض الموقف السوري على كل من رفض الخروج في مظاهرة تأييد النظام الذي دعا إليها السفير بلهجة التهديد''. ويقول المحتجون بأنه تم ''تخصيص مسؤول أمني من النظام الحاكم للقيام بالتحقيق لساعات مع كل من دخل السفارة حتى القصّر، والتهديد بأننا على اللائحة السوداء ولن نحلم بدخول سوريا''. ويحتج هؤلاء على العقبات التي يواجهونها مع الإدارة الجزائرية في تجديد إقامتهم وجوازاتهم، والتي ستؤدي لتسفيرنا في حال التأخر''. وناشد هؤلاء الجهات الجزائرية المختصة بتفهم الموقف والتدخل السريع. من جهته، قال متحدث باسم السفارة السورية -رفض ذكر اسمه ووظيفته- في اتصال هاتفي مع ''الخبر''، بأن ''المعلومات المقدمة غير صحيحة، وأنه يتم معاملة كل المواطنين بنفس الطريقة''. وأضاف ''السفارة بيت لكل سوري مقيم في الجزائر''. وأن المعاملة تتم وفق القوانين السورية.