تنظم وزارة السكن والعمران، على مدى يومي 19 و20 من شهر جوان المقبل، جلسات وطنية بشأن العمران، ينتظر أن يتطرق خلالها المشاركون إلى مخطط التنمية والتهيئة العمرانية ومخطط شغل الأراضي، مع أن أصحاب الاختصاص يؤكدون على أن الندوة لن تكون لها فائدة، إن لم تأخذ بعين الاعتبار الوضع الكارثي للمحيط العمراني المعيش. ويأتي تنظيم وزارة السكن لهذه الجلسات محاولة منها لاستدراك النقائص المسجلة في مجال أدوات العمران، تزامنا مع الشروع في تجسيد البرنامج الخماسي للسكن، المتعلق بإنجاز مليون وحدة سكنية في أفق 2015، إلا أن مهندسين معماريين يتخوفون من مغبة أن تتحول هذه الجلسات إلى التنظير في مجال العمران، على اعتبار أن الجلسات التي كانت الوزارة نظمتها بولاية قسنطينة سابقا بشأن الموضوع لم تسفر عن أي توصية وكانت بعيدة عن الواقع. وصرح نور الدين خلفي، أحد مؤسسي عمادة المهندسين المعماريين ل''الخبر''، بشأن تنظيم هذه الجلسات الوطنية بقصر الأمم، قائلا: ''إن الجلسات هذه لن تكون لها فائدة، إن لم تأخذ العبرة من المحيط العمراني الكارثي المعيش حاليا، في جوانب النظافة، التخطيط، الجانب الجمالي''، وأشار إلى أن العمارات التي تبنى حاليا، خالية من أي جمال ولا تعكس الإرث الحضاري الجزائري، ذلك أن النموذج العمراني لباب الزوار توسع وامتد ليشمل مدنا أخرى كعنابة، قسنطينة، غرداية من غير مراعاة النمط المعيشي المحلي للجزائريين..