أكد المشاركون ضمن الملتقى الوطني الخاص بالتكفل بالآلام، أن شخصا على أربعة بالجزائر وعبر مختلف دول العالم يعانون من الآلام المزمنة الناتجة عن مختلف الأمراض، تتصدرها آلام المفاصل التي تصيب ما بين 50 إلى 80 بالمائة ممن تجاوز سن ال60 سنة بالجزائر. نظّمت مؤخرا مخابر ''فايزر الجزائر'' بفندق السوفيتال ملتقى علميا تطرّق لمشكل الآلام وكيفية التكفل بها خاصة عند فئة المسنين، حيث أكد الدكتور بن أحمد السعيد مساعد المسؤول عن وحدة الألم بالمستشفى الجامعي لمدينة بيزي الفرنسية، أنها تمس بصفة خاصة فئة المسنين، مشيرا إلى أن ذات الفئة تُقبل وقصد التخفيف من حدة تلك الآلام على تعاطي كميات كبيرة من دواء البراسيتامول المضاد للآلام، رغم ما لذلك من آثار وخيمة على صحتهم، حيث إن الإكثار من ذات المادة عند هذه الفئة يصيبهم بالقصور الكلوي. وعن نوع الآلام التي تتعرض لها هذه الفئة، أكد ذات المختص، أنها ممثلة في أمراض المفاصل التي تصيب نسبة ما بين 50 إلى 80 ممن تجاوزت أعمارهم ال60 بالجزائر. من جهته أكد الدكتور فيليب لوران مختص في الأمراض العقلية بالمستشفى الجامعي ب''مونبيلييه'' بفرنسا، أن الآلام المزمنة تتسبب في معاناة 85 إلى 90 بالمائة من الأشخاص من اضطرابات النوم. ليشير المشاركون إلى ضرورة التكفل بمشكل الآلام المزمنة، خاصة وأنها تتسبب في إعاقة شخص من أصل ثلاثة، لتؤدي حدتها إلى الموت في أحيان كثيرة، مما جعل المنظمة العالمية للصحة تصنفها ضمن قائمة الأمراض المزمنة.