أكد البروفيسور مصمودي احمد ناصر، رئيس مصلحة أمراض الأعصاب بمستشفى ''مايو'' بباب الواد، أن 7 بالمائة من الجزائريين، أي ما يمثل3 ملايين جزائري يعانون من الألم العصبي الذي بات، حسبه، مشكل صحة عمومية. أوضح المتحدث أن الألم العصبي يبقى مرضا غير متكفل به على أحسن وجه، رغم وجود علاجات جديدة من شأنها القضاء على تلك الآلام التي قد تتطور إلى آلام مزمنة تلازم صاحبها، إذا ما انعدم العلاج الناجع لها. نظمت، أمس، مخابر ''فايزر فارم'' الجزائر بفندق الشيراتون نادي الصنوبر، لقاء علميا شهد مشاركة 350 طبيب ما بين مختصين في أمراض الأعصاب وأطباء عامين. وقد تمحور النقاش حول الألم العصبي الذي قد ينجر عن جراحة ما، مثل جراحة العظام أو الألياف العصبية أو تلك التي يتسبب فيها حادث ما، على غرار حوادث المرور التي تشهد تصاعدا ملحوظا ببلادنا. وعن هذه الآلام، أكد البروفيسور مصمودي، رئيس مصلحة أمراض الأعصاب بمستشفى باب الوادي ل''الحبر'' أن منها ما يمكن علاجه في ظرف قصير، فيما تبقى أخرى مزمنة أو قد تستمر لسنوات وبالتالي يكون علاجها طويل المدى. وأضاف المتحدث أن 3 ملايين جزائري يعانون من هذه الآلام. من جهته ألحّ البروفيسور غريّان إبراهيم، رئيس الجمعية الجزائرية للتكفل بالألم، على ضرورة وضع مخطط وطني للتكفل بآلام الأعصاب وكذا مراكز مختصة تتكفل بالداء، مشيرا إلى أهمية التكوين الطبي المتواصل في أمراض الأعصاب التي أكد أنها من الأمراض المكلّفة، خاصة مع توفر العلاجات الجديدة، من بينها دواء ''ليريكا'' الموجه لعلاج آلام الأعصاب، الذي أثبت عالميا فعاليته. كما طرح المشاركون مشكل عدم تمكن مرضى الداء من الحصول على أدوية ''المورفين'' ذات الفعالية في تهدئة هذه الآلام، مشيرين إلى أنه ورغم لجوء وزارة الصحة إلى تخفيف إجراءات الحصول عليها، إلا أن بعض الصيادلة مازالوا يضعون شروطا تعجيزية لاستفادة المريض منها.