قال البروفيسور غرايان إبراهيم، رئيس الجمعية الجزائرية للدراسات وعلاج الألم، إن 30 إلى 80 بالمائة من الآلام لا يتم تخفيفها بصفة جيدة وفعالة، حسبما تم جمعه لدى المختصين في معالجة الآلام. شهد فندق الشيراتون نادي الصنوبر، أول أمس، فعاليات الملتقى العلمي الذي نظمته مخابر فايزر فارم الجزائر حول الآلام والالتهابات التي تصيب المرضى، ومكانة مضادات الالتهابات في النظام العلاجي. وقد حضر اللقاء عدد من المختصين في معالجة الألم بالجزائر وبلجيكا، حيث بلغ عدد المشاركين 900 طبيب من مختلف الاختصاصات، مثل أمراض الروماتيزم والتأهيل الوظيفي، وكذا جراحة العظام، والطب العام. وعن الهدف من تنظيم اللقاء، أكد لنا السيد مستوري زين الدين، مدير الإعلام لدى مخابر فايزر فارم الجزائر، أنه ''لضمان تكوين طبي متواصل لصالح الأطباء العامين وكذا المختصين، باقتراح نقاش علمي حول الموضوع من شأنه إثراء المعلومات الطبية حول مسألة الألم التي باتت تشكل إحدى أهم المعاينات الطبية. ورغم ذلك، يبقى التكفل بها ناقصا. وعن هذه النقطة، أكد البروفيسور غرايان إبراهيم أن ما بين 30 إلى 80 بالمائة من الآلام لا يتم تخفيفها بصفة فعالة ونهائية، حسب المعلومات المستقاة لدى المختصين في علاج الألم. أما عن طبيعة تلك الآلام في حد ذاتها، فقد أكد مجموع المختصين أنها عبارة عن رد فعل طبيعي للجسم، تخبرنا عن وجود اختلالات فيه ذات علاقة بمسبّبات داخلية أو خارجية، مؤكدين أن الألم أنواع، منها الألم ''قصير المدى'' وهو ما يشكل تحذيرا ضد مؤشر مرضي ما، والألم الحاد المصاحب لجراح ما، والتي عادة ما تشفى في مدة أقل من شهر. أما إذا تعلق الأمر بألم يطول أمده رغم التئام الجروح والتماثل للشفاء فنتحدث حينها يضيف المختصون عن الألم المزمن الذي يمثل مشكلا صحيا حقيقيا من الصعب التعايش معه.