أكد الدكتور السعيد بن أحمد من مستشفى مدينة بيزي الفرنسية أن من 50 إلى 80 بالمئة من الأشخاص المسنين يعانون من الألم بالمفاصل ومن 10 إلى 25 بالمئة من آلام عصبية. وأوضح نفس المختص خلال يوم دراسي حول التكفل بالألم أنه بالإضافة إلى الآلام المفصلية والعصبية التي يعاني منها الأشخاص المسنين تضاف لها اضطرابات في الذاكرة تنسيهم في العديد من الأحيان الإصابة بالألم. ودعا المختص إلى التكفل بهذه الشريحة التي يصعب عليها في العديد من الأحيان التعبير عن الآلام التي تعاني منها نتيجة إصابتها بالانهيار واضطرابات في النوم والأكل والبصر والسمع وحتى في النطق. وأكد أن نسبة 64 بالمئة من هذه الشريحة تتوفى نتيجة إصابتها بالهازيمر (مرض الخرف) الذي يعيقها في التعبير عن الأمراض الأخرى والتي غالبا ما تكون أكثر خطورة من مرض الخرف. وقال في نفس الإطار إن الشخص المسن يستهلك أدوية تكلفه شهريا 10 آلاف دج 30 بالمئة منها تتعلق بأمراض القلب و20 بالمئة مسكنة للألم و16 بالمئة أدوية مهدئة، كما يشغل الأشخاص المسنين نسبة 10 بالمئة من الأسرة بالمستشفيات. واعتبر الدكتور بن أحمد أن دواء البراسيتامول من بين الأدوية الأكثر استهلاكا من طرف شريحة المسنين، داعيا إلى عدم تجاوز 3 غرامات في اليوم. وفي الوقت الذي تلعب فيه الأدوية دورا هاما في تسكين الألم (المورفين) والتخفيف من معاناة الأشخاص المسنين، أكد المختص أن آثار هذه الأدوية السلبية على الأعضاء النبيلة وفي مقدمتها الكبد والكلى خطيرة جدا. أما الدكتور فيليب لوران، مختص في الأمراض العقلية بالمستشفى الجامعي لمونبيلي، فقد ركز على الانهيار العصبي الذي يصيب من 80 إلى 90 بالمئة الأشخاص المسنين، بالإضافة إلى العناء الذي يشتكون منه يوميا. وحث في الأخير على ضرورة التكفل بالجوانب الإنسانية للأشخاص المسنين الذين يمثلون الفئات الهشة.