نظم مجلس الأعمال الجزائري البريطاني أول أمس بمجلس اللوردات البريطاني ندوة خاصة تناولت آفاق وفرص تعزيز الاستثمار في الجزائر، بحضور عدد كبير من كبار المسؤولين والصناعيين ورجال الأعمال والاقتصاد والاستثمار بالمملكة المتحدة. وخلال كلمة ألقاها على هامش هذه الندوة، أكد السيد مايكل طوماس المدير العام لمجلس الأعمال الجزائري البريطاني، أن المستثمرين ''البريطانيين أبدوا اهتماما كبيرا جدا بالمشاريع المطروحة، ولاسيما في ظل الدعم الحكومي واستمرار القطاع العام في الإنفاق على المشاريع المطروحة''. وقال طوماس ل''الخبر'' إننا سنقوم بتنظيم زيارتين لفائدة المستثمرين البريطانيين في المستقبل القريب، واحدة في شهر أكتوبر القادم والأخرى خاصة بمدينة حاسي مسعود في شهر جانفي القادم. إلى ذلك، أوضح سفير الجزائر بالمملكة المتحدة السيد اعمر عبة، خلال كلمة ألقاها على هامش هذه الندوة، أن الهدف من ذلك هو إعطاء صورة واضحة عن اقتصاد الجزائر وحجم الفرص الاستثمارية المتوفرة في السوق المحلية، ومدى كفاءة ومتانة الوضع المالي والاقتصادي، وكذلك التأكيد على أن الحكومة ملتزمة بخططها التنموية المقبلة التي سطرتها الجزائر. وفي ظل الأوضاع التي تعيشها الدول العربية، اعتبر اللورد ماك كونال المختص في شؤون الصراعات والأمن بمجلس اللوردات البريطاني في تصريح خص به ''الخبر''، أنه يتمنى أن يزور الجزائر، معتبرا أن سياسة بريطانيا الحالية تشجع الشراكة والاستثمارات، خاصة الجزائر التي تعتبر بلدا محوريا وأهم سوق بشمال إفريقيا. وأشاد عدد من المشاركين في الندوة بالفرص الاستثمارية المتاحة والمتنوعة، والمناخ المثالي للاستثمار الذي تتميز به الجزائر، والذي يعد أرضية مثالية لأي مستثمر يطمح في إنجاح استثماراته الخارجية. ونوه المستثمرون المشاركون في الندوة بمدى اهتمام الدولة الجزائرية بتطوير مستوى الاستثمار الأجنبي، وذلك من خلال التسهيلات المتاحة وتفعيل القوانين والتشريعات التي من شأنها أن تساهم في خلق بيئة استثمارية جاذبة، ناهيك عن توفر حالة من الأمن والأمان.