عليه الاهتمام باللاعب المحلي ولديه الوقت لمتابعة البطولة المحلية روراوة لم يعرض علي تدريب المنتخب المحلي يرى هداف المنتخب الوطني سابقا، جمال مناد، أن الحكم على المدرب الجديد الفرانكو-بوسني وحيد حاليلوزيتش أمر سابق لأوانه، لكنه أكد في حواره ل''الخبر'' أن على المدرب الجديد الاهتمام أكثر باللاعب المحلي، معتبرا أن الوقت في صالحه لمتابعة البطولة المحلية، ولاسيما أن الأهداف المسطرة هي على المدى البعيد. ما تعلقيك على تعيين وحيد حاليوزيتش على رأس العارضة الفنية للخضر؟ ما دام أن الاتحادية اختارت المدرب البوسني فهذا يعني أنها تملك فكرة جيدة عن هذا الإطار الذي كان لاعبا ممتازا وقناصا للأهداف، ترك بصماته في البطولة الفرنسية، خاصة أنه لعب لنواد كبيرة في نهاية السبعينيات والثمانينيات ولاسيما مع نانت وباريس سان جرمان. برأيك هل وحيد قادر على إعادة هيبة الفريق الوطني؟ لا يجب أن نحكم عليه مسبقاً بدون أن نرى عمله فوق الميدان. يجب أن نتركه يعمل على الأقل ستة أو ثمانية أشهر حتى تظهر لمساته، حيث إنه مطالب بإعادة النظر في عدة أمور داخل المنتخب مثل الاهتمام والمتابعة القريبة للاعبين المحليين مع اختيار أحسن اللاعبين الذين ينشطون في البطولات الأوروبية. هل تعتقد بأن الفرانكو-بوسني قادر على قيادة الخضر لتحقيق إنجازات؟ كل شيء مرتبط بالبرنامج والمشروع الذي اتفق عليه مع الاتحادية، وأعتقد بأن الشيء الجميل في تعيين وحيد هو أنه مرتبط بعقد لمدة ثلاث سنوات. وهي فرصة له حتى يتمكن من تطبيق برنامجه، في حالة لا قدر لله لم نتأهل إلى كأس إفريقيا للأمم، التي ستجري في الغابون، فإنه مطالب بإعادة ترتيب الأوراق وإحداث ثورة داخل المنتخب الجزائري حتى يتمكن من الانطلاق على أسس صحيحة وتجنب أخطاء الماضي. في تقديرك هل المدرسة ''اليوغسلافية'' تناسب الطريقة الجزائرية؟ حتى وإن كانت المدرسة اليوغسلافية في السبعينيات معروفة، فإن وحيد حليوزيتش يميل إلى المدرسة الأوروبية، وهي مزيج بين الفرنسي واللاتيني. وبحكم أن اللاعب الجزائري بقدر ما يملك الموهبة والفطرة الإلهية إلا أنه يحتاج إلى الثقافة التكتيكية والانضباط، حتى يتمكن من التطور. وأعتقد بأن وحيد بحكم أنه درب منتخب كوت ديفوار يبقى مدربا يملك الأفكار يريد تجسيدها بعد أن عجز في تطبيقها مع الإيفواريين، بسبب أن الجزائر تمكنت من إقصائهم في نهائيات كأس لإفريقيا بأنغولا. بحكم أنك لاعب دولي سابق ومحترف ومدرب، بماذا تنصح الفرنكو-بوسني حتى لا يقع في أخطاء المدربين الأجانب الذين لم يعمروا مع منتخب في السابق؟ أقولها وأكررها، عليه أن يتابع البطولة وبحكم فلسفته التي تميل إلى اللعب الهجومي عليه بالمتابعة والحضور الدائم للمباريات سواء في العاصمة أو يتجول في أرجاء الجزائر العميقة حتى يكتشف لاعبين بإمكانه متابعتهم مع الفريق الأولمبي أو المحلي لتتم ترقيتهم إلى الفريق الأول. وأعتقد أنه بإمكانه أن يقوم بذلك ما دام يملك متسعا من الوقت. بصراحة هل وحيد حاليوزيتش هو المدرب الأنسب للخضر من بين كل الأسماء التي تم تداولها؟ المشكلة ليس في الأسماء، لأنك قادر جلب كابيلو. لكن قد يفشل لأنه لا يمكنه العمل على بناء منتخب على المدى البعيد أو المتوسط. بل يبحث عن منتخب متشكل من نجوم يلعبون في أقوى البطولات حتى يتمكن من إحراز كأس إفريقيا أو الترشح إلى المونديال. لكن عقد وحيد مغاير. وما فمهمته في اعتقادي هو أن الاتحادية تسعى لإعادة هيكلة المنتخب وهذا بإضفاء دم جديد حتى نفكر على المدى البعيد ولا نكتفي بهدف على مدى القصير. بعيدا عن تعيين المدرب الجديد للخضر، تردد اسمك بقوة في أروقة مقر الاتحادية للإشراف على الفريق المحلي. هل هناك إشارة من المكتب الفدرالي؟ بصراحة لم يصلني أي عرض. وإذا كان هناك عرض فقد أدرسه، بشرط توفير الإمكانيات ما دام أن المنتخب المحلي أصبح له أهداف في مواعيد رسمية والشيء الجميل في تدريب هذا المنتخب، هو العمل معه لتموين الفريق الأول بلاعبين على أعلى مستوى.