بعد أن هدأت عاصفة الاحتفال بالصعود الذي جاب الأحياء والعديد من مناطق الولاية نظرا لشعبية الفريق، حان الوقت للتفكير بجدية في المستقبل الذي تبدو ملامحه غامضة. توحي بعض المؤشرات بصعوبة مواجهة الموسم القادم، لأن اللعب في بطولة الدرجة الثانية المحترفة يتطلب الكثير من التضحيات والاستعدادات المبكرة على مختلف الجبهات، ومولودية بجاية لازالت لم تباشر التحضير رغم أن المعطيات ليست في صالحها. فالرئيس أعراب بناي أبدى نيّته في الانسحاب لقلة المال، والمترشحين لخلافته لم يقوموا بأية خطوة عكس المواسم السابقة التي كانت فيها المعارضة تدق الطبول واستعجال تاريخ الجمعية العامة. وما يخشاه الأنصار أن يحجم التجار عن الاستثمار في ''الموب'' المتمتعة بأعداد هائلة من العشاق، مع التذكير بجاهزية ملف الاحتراف كما ألح عليه بناي، الذي صرّح باستعداده لمساعدة الإدارة الجديدة. عقبة أخرى في حاجة إلى تجاوزها بسرعة، وتتمثل في إيجاد مدرب لتعويض يوسف بوزيدي المتحمّس للانتقال إلى شبيبة سكيكدة. ولا تنتهي المتاعب، بما أن العديد من اللاعبين بدأوا يستقطبون اهتمام مجموعة من الفرق، وإن لم يتم تسديد مستحقاتهم وإقناعهم بالبقاء، فالعناصر المتألقة مثل الحارس عيساني والهداف أقرور وسواكير، ستتقمص ألوانا أخرى.