تمكنت مصالح الأمن من الإطاحة بعصابتين تتكونان من 4 أشخاص في أسبوع واحد، تنشطان بمنطقتي بيضاء برج وبوعنداس، احترفتا النصب والاحتيال بانتحال صفة مختلف الهيئات الرسمية، على غرار المحاكم ومديرية الفلاحة. القضية الأولى تم اكتشافها بعد شكوى تقدم بها أحد الشيوخ المدعو ''ل.ق'' الذي تجاوز العقد الثامن من العمر، وأكد أنه تعرّض لعملية نصب من طرف أشخاص أوهموه بأنهم مبعوثون من طرف مصالح محكمة سطيف، بغرض فك النزاع الحاصل بينه وبين ولده المتعلق بقطعة أرضية فلاحية على خلفية حكم قضائي. وبعد أخذ ورد، طالبه هؤلاء بمبلغ مالي قدره 20 مليون سنتيم نظير هذه الخدمات، فيما سلموه وثيقة مزوّرة تفيد باستلامهم المبلغ. وبعد أن أدلى الشيخ بكل مواصفات أحد المتهمين المدعو ''ت.ع'' البالغ من العمر 21 سنة، تم الإمساك به، وأقرّ بأنه تعامل مع شخصين من مدينة بجاية، حيث تم القبض عليهما. وأحيل الجميع على الحبس المؤقت، بأمر من وكيل جمهورية محكمة بوفاعة. من جهة أخرى وفي نفس السياق، ألقت مصالح الأمن القبض بداية شهر جوان الجاري على المدعو ''س.ع'' البالغ من العمر 28 سنة، بعد أن تمكن من جمع مبالغ كبيرة من وراء النصب على الفلاحين بمشاتي بيضاء برج جنوب ولاية سطيف، وقد فضل هذا الشخص أن يرتدي عباءة إطار كبير بمديرية الفلاحة، ومهمته الأساسية هي لعب دور الوساطة بينهم وبين وزارة الفلاحة لمساعدتهم على اقتناء المعدّات الفلاحية ومبيدات الحشرات وأنابيب الري وغيرها، زيادة على آليات ثقيلة مثل الشاحنات والجرّارات، مقابل مبالغ مالية متفاوتة تصل إلى 50 مليون سنتيم. ومقابل هذه الوعود، كان يسلمهم وصولات بأختام مزوّرة توحي فعلا بأنهم يتعاملون مع مديرية الفلاحة. وقد واصل المتهم نشاطه بشكل كبير امتد إلى الأسواق الشعبية للمواشي والشاحنات وغيرها، وكان في كل مرة يمنح متعامليه أرقام هواتف خاطئة وعناوين وهمية. وبعد عشرات العمليات، تمكنت مصالح الأمن من القبض عليه في حي أولاد ابراهم بقلب المدينة وهو يحضر لعملية أخرى من عمليات النصب، وتم إيداعه الحبس المؤقت.