جدد عمال شركة الخطوط الجوية الجزائرية أمس إضرابهم عن العمل للمرة الثانية على التوالي في ظرف شهر، وقد تسببت هذه الحركة في إلغاء 90 بالمائة من الرحلات الجوية. صرح ممثل العمال، ياسين حماموش، ل''الخبر'' بأن عودة 1000 عامل للإضراب ناجم عن ''عدم شروع الإدارة في دراسة مطالبنا''، فبعد الاتفاق الذي جرى مع المدير السابق للجوية وحيد بوعبد الله، تبعه تطمين من قبل المدير الجديد بولطيف محمد صالح الذي التقاهم الخميس الماضي، جاء لقاء أول أمس مع الأمين العام للشركة نور الدين ترباق، وامتد إلى ساعة متأخرة من الليل، أعلن فيه هذا الأخير الزيادات التي أقرها الرئيس المدير العام لجميع عمال الجوية وليس للمضيفين والمضيفات فقط، تصل نسبة الزيادة إلى 20 بالمئة، إلا أن الإشكال -حسب المتحدث- هو في الوثيقة التي تقر هذه الزيادة، والتي تجعل هذه الزيادات سارية المفعول، التي لم يتسلموها ولم ترد الإدارة على طلبهم. هذا الإشكال -يضيف المتحدث- دفع العمال إلى الدخول في إضراب مفتوح سيستمر إلى غاية تسوية الملف. وقد تسببت هذه الحركة الاحتجاجية في تأجيل أكثر من 100 رحلة عبر مطارات الجزائر وبجاية وقسنطينة وعنابة ووهران، حيث تحدث مصدر مسؤول من مطار هواري بومدين ل''الخبر'' عن إلغاء 92 رحلة داخلية وخارجية ذهابا وإيابا.