المتمردون نهبوا وانتهكوا الحرمات في جبل نفوسة نشرت هومن رايتس ووتش- منظمة حقوقية أمريكية- تقريرا يثبت تورط المعارضة الليبية في خرق حقوق الإنسان. يقول التقرير إنه، بناء على شهادات مواطنين ليبيين وعناصر من المعارضة، حدثت تجاوزات في جوان وجويلية، وحتى يومنا هذا في نفوسة، جنوبطرابلس. حيث ''قام متمردون والمتعاطفون معهم بنهب وحرق المئات من السكنات، وتخريب المستشفيات والبيوت والمتاجر وضرب المواطنين المتهمين بولائهم للقوات الحكومية، في أربع مدن، محتلة من طرف المتمردين، في جبال نفوسة''، يقول التقرير. وألح على حتمية ''حماية المدنيين وممتلكاتهم، خصوصا في المستشفيات ومعاقبة كل من يرتكب أعمال النهب أو تجاوزات أخرى''. من جانبها فتحت الحكومة الليبية تحقيقا في قضية اختفاء 105 يتيما اختطفوا بمصراتة، من بينهم 52 صبيا و53 فتاة، بعدما استولى المتمردون على المدينة. وقال وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة طرابلس إن شهود عيان أكدوا أنهم شاهدوهم على متن باخرة تركية، بينما يقول آخرون إن الباخرة كانت تحمل الراية البرازيلية أو الفرنسية. هذا وصادق البرلمان الفرنسي بالأغلبية الساحقة على تمديد الحرب في ليبيا إلى غاية سبتمبر القادم، ب 482 صوت. وصوت الشيوعيون والخضر ضد التمديد، بينما ذهبت جل أصوات الحزب الاشتراكي المعارض لصالح الأغلبية. لكن الكتلة الاشتراكية حاولت حفظ ماء الوجه بإملاء شروطها مثل ''حق المراقبة'' و''البحث عن الحل السياسي''، شروط لا تختلف في مضمونها عن موقف الحكومة المتشنج، والعازمة على ربح الحرب بالإطاحة بالقذافي. فراح الوزير الأول الفرنسي، فرانسوا فيون، يرسم خارطة المعركة كما يراها من برجه. إذ قال أمام النواب: ''إن الوضع يتطور في الاتجاه الصحيح''. وإن الخناق يشتد على القذافي. لكننا لم نصل بعد إلى نقطة الفصل. ذلك ما يفرض علينا صرامة''. ثم دعا النواب إلى التأمل في الخارطة: ''المنطقة الشرقية هي اليوم شبه مؤمنة من ضربات القذافي''. لكن الوضع ليس كذلك غربا. ويعتقد أن القذافي خسر الحرب كون ''قدراته العسكرية تقلصت والدعم تلاشى، وقد انفض القوم من حوله''.