سعر التذكرة سيكون أقل من 50 دينارا بعد دعم الدولة قدرت مصادر مسؤولة، أمس، تكلفة مشروع ميترو الجزائر بأزيد من 100 مليار دينار، في شطره الأول الرابط بين البريد المركزي وحي البدر. وأجلت وزارة النقل وضعه حيز الخدمة التجارية إلى شهر نوفمبر، على ألا يتجاوز سعر تذكرة الركوب 50 دينارا بعد دعم الدولة بأزيد من 50 بالمائة. عرض المدير العام لشركة تسيير ميترو الجزائر ''رابت الجزائر''، السيد باسكال قاريت، بمقر وزارة النقل، مخطط وضع ميترو الجزائر (قطار الأنفاق للنقل الحضري)، حيز التجربة بداية من 28 جويلية. وأوضح المتحدث بأنه سيتم الاعتماد على الإعلانات لحث المواطنين على ركوب هذه الوسيلة، وأضاف المتحدث في حضور وزير النقل عمار تو، بأن ''أمن وسلامة الركاب والميترو سيضمنها 400 عون أمن وحراسة تابعين لشركة ''رابت الجزائر''، بالإضافة إلى 400 شرطي تم تكوينهم في مجال حماية الأشخاص تحت الأنفاق''. كما سيتم تجنيد 400 عون حماية مدنية في الأنفاق للتدخل في أي حالة خطر، خصوصا ما يتعلق بنشوب النيران في عربات قطار الأنفاق، والذين تم تكوينهم خصيصا للعمل في مثل هذا المرفق. وقال وزير النقل إن تكلفة تذكرة الركوب لن تزيد عن 50 دينارا، وسيتم الإعلان عنها شهرا قبل وضع الميترو حيز الخدمة التجارية، مع بداية شهر نوفمبر، وأضاف بأن ''الحكومة ستبت في الملف قريبا، لكن المتفق عليه أن الدولة ستدعم التذكرة بما يزيد عن 50 بالمائة''. وقدرت مصادر مسؤولة التكلفة الإجمالية لإنجاز الشطر الأول من ميترو الجزائر بأزيد من 100 مليار دينار، حيث كلف المشروع الذي انطلقت الدراسات به في الثمانينات مبالغ مالية باهظة، قبل أن يتم تسليم مهمة استكمال الأشغال للمجمع الفرنسي ''سيمنس ترونسبورتايشن سيستمز''. وأفاد المدير العام لشركة تسيير ميترو الجزائر ''رابت الجزائر'' السيد باسكال قاريت في تصريح ل''الخبر'' بأن ''تأخر تسليم مشروع ميترو الجزائر يرجع أساسا إلى أن ''المشروع لم يهتم في بداية الأمر بالمعايير الدولية للسلامة والأمن.