شنّ العشرات من سكان بلدية جيملة، جنوبي ولاية جيجل، حركة احتجاجية واسعة تنديدا بغياب التهيئة الحضرية، حيث أقدموا على قطع الطريق الوطني رقم 77 الرابط بين ولايتي جيجل وسطيف باستعمال الحجارة وجذوع الأشجار، ما تسبب في شلّ حركة المرور أمام المسافرين عبر هذا المحور الرئيسي. الحركة الاحتجاجية استمرت بدخول أصحاب المحلات التجارية الكائنة بوسط المدينة في إضراب مفتوح، على خلفية الوضعية المزرية التي آلت إليها شوارع المدينة بسبب تآكل الخرسانة المزفتة للطرقات، ما أدى إلى تشكل الحفر والمطبّات متسببة في عرقلة حركة المركبات، وتحولها بعد سقوط الأمطار إلى برك من الأوحال في فصل الشتاء والغبار صيفا، وهي الوضعية التي لم يتحمّلها السكان وضاعفت من معاناتهم في هذا الفصل أمام تنصل السلطات المحلية من مسؤولياتها، بعد أن كان أعضاء المجلس الشعبي البلدي لا يبرحون بلديتهم أثناء الحملات الانتخابية. وقال السكان إنهم يطالبون بتعبيد المسالك الداخلية وإعادة تهيئة قنوات صرف المياه القذرة التي أصبحت تتسرب منها روائح كريهة، بعد البرك التي أحدثتها داخل الحي، ما أصبح يهدد حياتهم وصحتهم مع ازدياد مخاوفهم من انتشار الأمراض الجلدية وأمراض الحساسية خاصة لدى الأطفال. وفي سياق متصل أقدم، أمس، سكان قرية أزيار، ببلدية العنصر شرقي ولاية جيجل، على غلق مقري البلدية والدائرة احتجاجا على الظروف المعيشية. وحسب المحتجين، فإن مشكلة المياه الصالحة للشرب وتدهور الطريق هي التي دفعتهم للاحتجاج، حيث ما زالوا يستعملون وسائل بدائية لجلب الماء.