كشف تقرير رسمي أن مصالح الأمن أوقفت أكثر من ثلاث مئة شخص من جنسيات أجنبية مختلفة بتهمة الإقامة غير القانونية والهجرة غير الشرعية في الجزائر منذ شهر جانفي الماضي، فيما تم طرد أكثر من خمسة آلاف شخص من الجزائر نحو دولهم الإفريقية خلال السنة الماضية .2010 قال تقرير للمديرية العامة للأمن الوطني أن مصالح الشرطة أوقفت370 شخص ينتمون إلى جنسيات أجنبية مختلفة في مختلف الولايات، كانوا قد وصلوا إلى التراب الجزائري بطريقة غير قانونية، أو انتهت مدة إقامتهم القانونية، دون أن يغادروا البلاد، وقد تمت إحالة هؤلاء الموقوفين إلى العدالة للبت في وضعيتهم. وتؤكد إحصائيات نشرت على موقع المديرية العامة للأمن الوطني على الأنترنت أن السلطات العمومية أبعدت 5232 شخص أجنبي من الجزائر بسبب الهجرة السرية والإقامة غير قانونية، أو لانقضاء مدة التأشيرة، خلال السنة الماضية 2010، بينهم 4855 مهاجر سري و345 شخص كانوا يقيمون بطريقة غير قانونية، و19 شخصا كانوا يعبرون الجزائر بطريقة غير شرعية، ويشير التقرير إلى أن شرطة الحدود رفضت خلال نفس الفترة دخول 60 شخصا على المنافذ الحدودية لأسباب مختلفة. وتقوم الجزائر في الغالب بتحمل تكاليف إعادة مئات الجزائريين الأفارقة، كان آخرها العملية التي شملت ترحيل 600 مهاجر من عدد من الدول الإفريقية مثل السينغال وغانا وبوركينافاسو وغينيا ونيجيريا وغينيا والكاميرون والمالي، والذين كانوا يقيمون بطريقة غير شرعية في منطقة مغنية في الجهة الحدودية بين الجزائر والمملكة المغربية. وانخفض عدد المهاجرين السريين الذين تم توقيفهم في الجزائر بقليل، مقارنة مع سنوات سابقة. وأشار تقرير سابق نشرته مجلة ''الجيش'' إلى أن قرابة سبعة آلاف مهاجر سري يتم اكتشافهم سنويا عبر التراب الجزائري، وبلغ عددهم منذ عام 2000 حوالي 70 ألف مهاجر غير شرعي. ويتسلل عدد كبير من الأفارقة إلى الجزائر عبر المدن الصحراوية، ويتم تهريبهم من قبل شبكات مختصة عبر طرق صحراوية إلى مدن تمنراست وأدرار وإليزي جنوبالجزائر، قبل أن يتنقلوا بعدها إلى المدن الساحلية، تمهيدا للهجرة عبر قوارب وطرق مختلفة إلى أوروبا. وفي سياق آخر تكشف الإحصائيات التي نشرتها المديرية العامة للأمن الوطني حول حركة تنقل الأشخاص عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية في الجزائر، أن أكثر من 188 ألف أجنبي دخلوا إلى الجزائر خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية 2011، بينهم أكثر من 100 ألف شخص دخلوا عبر المنافذ الجوية، في مقابل مغادرة أكثر من 183 ألف أجنبي، فيما بلغ عدد الجزائريين الذين خرجوا أو دخلوا إلى الجزائر 2,1 مليون شخص خلال نفس الفترة.